استدراكات الإمام الرافعي في كتابه الشرح الكبير على الإمام الغزالي في كتابه الوجيز

Abstract

الحمد لله وحده، والصَّلاة والسَّلام على مَنْ لا نبيَّ بعده، وبعد: فهذا ملخَّص عن هذه الرسالة العلمية المقدَّمة إلى قسم الشَّريعة, بكلية الشَّريعة والدِّراسات الإسلامية, بجامعة أم القرى بمكة المكرمة؛ لنيل درجة الماجستير في تخصص الفقه, وهي بعنوان: استدراكات الإمام الرافعيّ في كتابه "الشرح الكبير", على الإمام الغزاليّ في كتابه "الوجيز", من أول كتاب: العارية, إلى نهاية كتاب: الشُّفْعة, جمعًا ودراسة. وهذه الاستدراكات من الأهمية بمكان؛ لارتباطها بإمامين فقيهين, وكتابين معتمدين في حكاية المذهب الشافعيّ, وأيضًا لما يحصل بها من تصفيةٍ لكتاب الوجيز وتنقيحه. وتَهدف هذه الرسالة إلى: جمع استدراكات الإمام الرافعيّ في شرحه على كتاب الوجيز للإمام الغزالي, وبيان أوجهها, وبيان مَنْ وافق الإمامَ الرافعيَّ أو خالفه من الشَّافعيَّة في هذا الاستدراك, وكذلك دراسة الاستدراك وبيان مدى صحته, من خلال عرض المسألة داخل المذهب الشَّافعيّ. وقد شَملت هذه الدراسة: مقدمة، وتمهيدًا، وثلاثة أبواب، وخاتمة. فالمقدمة تضمنت: الافتتاحية، وأهمية الموضوع، وأهداف الدراسة، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخطة البحث. وأما التمهيد ففيه: معنى الاستدراك الفقهي، وأركانه، وشروطه، وبعده: ترجمة الإمام الغزالي، تليها ترجمة الإمام الرافعيّ، ثم بيان مصطلحات المذهب الشَّافعيّ, ورموز الغزالي في كتابه الوجيز. وأما الأبواب الثلاثة: فكان الباب الأول منها في: كتاب العارية، وتضمن 15 استدراكًا. والباب الثاني: في كتاب الغصب, وتحته فصلان: الفصل الأول: في الضمان، وتحته 17 استدراكًا، والفصل الثاني: في الطوارئ، وتحته 23 استدراكًا. وأما الباب الثالث: ففي كتاب الشُّفْعَة، وتحته 10 استدراكات. وأخيرًا الخاتمة, وتضمنت: النتائج والتَّوصيات التي توصَّل إليها الباحث, ومن النتائج: علو منزلة الإمام الغزالي الفقهية, واتِّصافه بالدِّقة في حكاية مذهب الشَّافعية, وبروز مكانة الإمام الرافعيّ في الفقه, المتجلِّية في شرحه للوجيز, ومما يبرز ذلك: تكميله الوجيز بإضافة الأوجه غير المذكورة فيه, والعناية بعزو الأقوال والأوجه إلى قائليها؛ ويوصي الباحث: بجمع المسائل التي أوردها الإمام الرافعيُّ ولم يتعرَّض لها الإمام الغزالي؛ لتكون كالتتمَّة للوجيز, وكذلك فإنَّ جملةً من الأقوال والأوجه أوردها الإمام الرافعيُّ دون نسبةٍ إلى قائليها؛ وتحتاج هذه الأقوال وتلك الأوجه إلى جمعٍ ونسبة؛ ليكتمل بذلك الْحُسْن, وينضاف إليه التَّمام. واللَّهَ أسألُ العلم النَّافع, والعمل الصالِح, والإخلاص في القَصْد والقولِ والعملِ.