الأحكام الفقهية المستنبطة من أحاديث الأحكام من كتاب (المنتقى) لمجد الدين ابن تيمية (دراسة تأصيلية) من بداية كتاب (الوديعة والعارية) إلى نهاية (باب ما جاء في تبرع العبد) من كتاب (الهبة والهدية)

Abstract

وقد اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيد، وخاتمة، وفهارس، وستة أبواب، وهي: الوديعة والعارية، إحياء الموات، الغصب والضمانات، الشفعة، اللقطة، الهبة والهدية إلى باب ما جاء في تبرع العبد. وتكمن أهميته لمكانة السُّنة النَّبوِيَّة وكونها المصدر الثَّاني للتَّشرِيع، كما يساعد على ربط الباحث بأصول الأحكام، وكيفية الاستنباط من الأدلة، وتنمية الملَكة الفقهية لديه. وتهدف الدراسة إلى استنباط الأحكام الفقهية من الأحاديث، من خلال بيان المعاني اللغوية لغريب مفردات الحديث، والمعنى الإجمالي، وسبب وروده، والدلالات والقواعد الأصولية لمفرداته، وبيان العلاقة بين الحديث وغيره من النصوص، وذكر المسائل المعاصرة، والقواعد الفقهية التي يندرج تحتها. واتبعت فيه: المنهج الاستقرائي الذي تمثل في تتبع أقوال العلماء في المسائل الفقهية والوقوف على شروح الحديث، ومن ثم اتبعت المنهج التحليلي لاستنباط الدلالات الأصولية، والمسائل المعاصرة، ومن ثم مناقشة الأقوال والترجيح بينها. وقد توصلت إلى نتائج منها ما يلي: 1-في ترجمة الشيخ مجد الدين لبعض أبوابه قد يشير إلى وجود خلاف فقهي، مثل ترجمته للباب: «إثبات غصب العقار». 2-من الأساليب البيانية التي تمتع بها منطوق النبي  التنبيه بالعمل الحقير وترتب جزائه الكبير، سواء كان صالحاً أم سيئاً. وأوصي الباحثين بأن ينهلوا من مَعين السنة الذي لا ينضب، ويشبعوه دراسة وتمحيصًا من كافة العلوم المتصلة به، حيث يمكن دراسة الدلالات البيانية والبلاغية أيضًا، وبيان أثر ذلك في الأحكام الفقهية.