المشاركة المجتمعية وإسهامها في تحسين الخدمات الصحية من وجهة نظر مقدمي الرعاية الصحية

Abstract

هذه الدراسة المعنونة بـ ( المشاركة المجتمعية وإسهامها في تحسين الخدمات الصحية من وجهة نظر مقدمي الرعاية الصحية ) هي دراسة اجتماعية ميدانية مطبقة على مستشفى عسير المركزي بمدينة أﺑﻬا ﺑﺎلمملكة العربية السعودية ، مقدمة من الطالب إبراهيم محمد الشهراني لاستكمال الحصول على درجة الماجستير التنظيم والإدارة في الخدمة الاجتماعية استهدفت الدراسة معرفة إسهامات المشاركة المجتمعية في تحسين الخدمات الصحية من وجهة نظر مقدمي الرعاية الصحية؛ مستعينًا ﺑﺎلمنهج الوصفي والإحصائي بغية الوصول إلى النتائج؛ فقد استخدم الباحث لتحليل بيانات الدراسة ومعالجتها إحصائياً البرنامج الإحصائي (Statistical Package for Social Sciences ) ( الحزم الإحصائية الاجتماعيَّة )، ومن ثمَّ قام الباحث وتفسيرها. وكانت الأساليب الإحصائيَّة المستخدمة في الدِّراسَة التكرارات، والنسب المئويَّة، والمتوسِّطات الحسابيَّة، والانحرافات المعياريَّة، والترتيب لاستجاﺑﺎت أفراد المبحوثين للعبارات حسب درجة الموافقة. مثلت الاستبانة أداة الدراسة، فبعد الاطلاع على الدراسات السابقة المتعلقة بموضوع البحث والاستعانة ﺑﺎلإطار النظري قام الباحث ببناء وتطوير الاستبانة لجمع بيانات الدراسة ، امناسبتها لتحقيق أهداف الدراسة ، والإجابة عن تساؤلاتها ، وقد تمثل مجتمع الدراسة في مقدمي الرعاية الصحية في مستشفى عسير المركزي بمدينة أبها وعددهم 1800 فرد ، وقد تم تطبيق الدراسة على عينة عمدية مكونة من (408 ) فرد توصلت الدراسة لعدد من النتائج، واتخذت بعض التوصيات والمقترحات، ولعل أهم النتائج أن اتجاهات مجتمع الدراسة نحو أهمية وإسهامات المشاركة المجتمعية في مجال الرعاية الصحية جاءت بدرجة موافقة (مرتفعة) من وجهة نظر المبحوثين وجاءت اهم اتجاهات مجتمع الدراسة نحو أهمية وإسهامات المشاركة المجتمعية في مجال الرعاية الصحية هي: ( أن المشاركة المجتمعية تساعد المؤسسة الطبية على تحقيق أهدافها تجاه المستفيدين من الخدمة )، يليها في المرتبة الثانية: ( أنها كذلك تساعد على تحسين جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين)، وفي المرتبة الثالثة: ( أنها تساعد على رفع الوعي الصحي لأفراد المجتمع ) ، وفى المرتبة الرابعة: ( تسهم في مساعدة المؤسسة الطبية على تجاوز بعض القيود الاجتماعية عند تقديم الخدمة الطبية) . أما التوصيات فلعل أهمها ضرورة إشراك القيادات الرسمية عضوية اللجان المتعلقة ﺑﺎلشأن الطبي، ولا سيما أن نتائج الدراسة قد أوضحت ضعف مشاركة القيادات؛ وهذا من شأنه أن يجعل هناك ربطًا بين القيادات المجتمعية والمؤسسات الطبية؛ ومن ثم يسهم بشكل كبير في تبني القيادات المجتمعية للمشكلات التي يعاني منها القطاع الطبي. أما المقترحات فلعل أهمها إجراء المزيد من الدِّراسَات المماثلة في بيئات ومناطق ومجتمعات مهنيَّة أخرى، من وجهة نظر مستفيدي الخدمة الطبية ، نظرا لأن الباحث ومن خلال دراسته وجد قصوراً واضحاً في المشاركة المجتمعية في القطاعات الخدمية وخاصة الصحية منها .