الاختصاص في الرِّواية وأثره دراسةٌ نظريّةٌ تطبيقيّة

Abstract

إنَّ الحاجة ماسَّةٌ إلى دراسة هذا الموضوع؛ لأنَّ معرفة الأوصاف التي تَمنحُ بعض الرُّواة ومرويَّاتهم خصوصيَّة معيَّنة، من الوسائل المُعينة على تمييز الصَّحيح من السّقيم، وكشف علل الأخبار. كما أنّ إكثار النُّقَّاد من استعمال هذه القرينة في مصنَّفاتهم، واعتمادهم عليها في الحكم على المرويَّات، ولّد قضايا دقيقة جديرة بالبحث والدِّراسة، إلى جانب ضرورة معرفة الباحثين في السُّنَّة بالقرائن التي يستعملها العلماء في التَّرجيح والإعلال، معرفةً كافية، وفهم ما يتَّصل بهذا العلم، لاستصحابه عند الحكم على المرويَّات، وهذا البحث محاولة لمساعدة نفسي أولاً والباحثين على فهم العلاقة والصِّلة بين هذين الأمرين، القرائن ومنها (الاختصاص)، والحكم على الأحاديث وبيان درجتها. أهدافه: منها: 1.إظهار ما تميَّز به أئمَّة النَّقد من النَّظرة الشُّمولية في كلامهم عن الرُّواة، التي تنبئ عن إحاطةٍ كاملةٍ بجميع أحوالهم. 2.إبراز دور أئمَّة النَّقد والمحدِّثين في العمل بالقرائن، وإعطاء إلماحةٍ عن مسلكهم في التَّعامل مع روايات الرُّواة الموصوفين بخصوصيَّاتٍ معيَّنةٍ. 3.حصر الرُّواة الذين وصفوا بصور الاختصاص، للوصول إلى إحصائياتٍ بعدد الرُّواة الموصوفين بكلِّ صورةٍ من صور الاختصاص. 4.الإسهام في خدمة مجال البحوث في السُّنَّة النَّبويَّة بتفعيل قواعد علم العلل وتطبيقها تطبيقاً عملياً. منهجه: انضبط هذا البحثُ في حدود منهجين: الاستقرائي، والاستنباطي.