استدراكات الإمام الرافعي في كتابه ( الشرح الكبير ) على الإمام الغزالي في كتابه ( الوجيز ) من أول الباب الثالث من كتاب الطهارة : في الأحداث، إلى نهاية الباب الأول من كتاب الحيض : في حكم الحيض والاستحاضة

Abstract

تهدف الرسالة إلى: جمع هذه الاستدراكات المتفرقة ودراستها، وذلك بإيراد النص المستدرك عليه ونص الاستدراك، وبيان وجه الاستدراك، ومن وافق الإمام الرافعي ومن خالفه من علماء الشافعية، والحكم على هذا الاستدراك، وبيان مدى موافقته للمعتمد في مذهبهم، بعد دراسة المسألة المستدرك عليها داخل المذهب الشافعي. وقد ابتدأتها بمقدمة اشتملت على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، ومنهج البحث، وخطته. وتلاها فصل تمهيدي: في التعريف بمفردات عنوان البحث، ثم تلاه صلب البحث الذي تحقق في سبعة فصول على النحو التالي: الفصل الأول: الاستدراكات في باب الأحداث، والفصل الثاني: الاستدراكات في باب الغسل، والفصل الثالث: الاستدراكات في باب ما يبيح التيمم، والفصل الرابع: الاستدراكات في باب كيفية التيمم، والفصل الخامس: الاستدراكات في باب المسح على الخفين، والفصل السابع: الاستدراكات في باب أحكام الحيض والاستحاضة، ثم ختمت رسالتي بذكر أهم النتائج التي توصلت لها من خلال البحث: حيث انتشر المذهب الشافعي انتشارًا واسعًا في البلاد الإسلامية بعد وفاة الإمام الشافعي -رحمه الله-، وكثرت الأقوال والأوجه والطرق فيه، حتى أتى محققا المذهب: الإمامان الرافعي والنووي فأجادا وأفادا وحررا المذهب أحسن تحرير، ولقد سلك الرافعي في كتابه فتح العزيز المنهج القائم على: إيراد نص الغزالي وبيان الغامض فيه، وشرح مسائله، مع ذكر الأقوال والأوجه والطرق، والأدلة عليها، والترجيح بينها، ثم يستدرك على نص الغزالي بما يراه مناسبًا. وقد بلغت الاستدراكات محل الدراسة: خمسة وستين استدراكًا، وافق الرافعي المعتمد في مذهبهم في سبعةٍ وعشرين منها، ولم يوافقه في واحد وعشرين، والباقي منها لا يتعلق بمذهبهم: كالاستدراك بالإشارة إلى المذاهب الأخرى، أو الاستدراكات المتعلقة بالجانب اللغوي. وقد تنوعت أغراض هذه الاستدراكات ما بين: تصحيح خطأ وتحقق في ثلاثة عشر استدراكًا، أو إكمال نقص وتحقق في اثنين وأربعين استدراكًا، أو دفع توهم وتحقق في عشر استدراكات. ثم ألحقت برسالتي فهارس علمية تسهل لمُطالعها الوصول إلى بُغيته دون عناء، هذا وأسأل الله -تعالى- القبول والتوفيق... والحمد لله رب العالمين...