الدُّرَرُ المــُشْـتَــهَرَةُ فِي القِــرَاءَاتِ الـمُـعْتَــبَــرَةِ للإمامِ محمَّدِ بنِ فتحِ اللهِ المَوصِلِيِّ الدَّرْنَدَوِي (المُتوفَّىٰ بعد سنة: 1210هـ) من بداية المقصد الثَّاني: في زيادات الدُّرَّة على الشَّاطبيَّة إلى نهاية الكتاب دراسةً وتحقيقًا

Abstract

أهمية الموضوع: تتجلّى أهمية هذا الموضوع في النقاط التالية: 1- اتصاله بكتاب الله وتعلقه به. 2- ندرة المصادر التي اعتمدت هذا النوع من التصنيف، بل يمكنني القول: إنّ المصنف قد تفرد به؛ فلم أقف -حسب علمي- على مصنف سار على طريقة المؤلف في إيراده للقراءات بهذه الطريقة. 3- أن المؤلِّف كان مقرئًا مجودًا محدّثًا فَرَضيًا، وجميع العلوم التي برع فيها يذكر إسناده فيها إلى أصحابها مما يدل على دقة المؤلف وأمانته العلمية. 4- علو سند المؤلِّف، فقد اتصل سنده في القراءات بالإمام ابن الجزري ثم إلى القراء العشرة ثم إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 5- تحري المؤلف الأمانة العلمية في المسائل التي يذكرها، حيث يسند كل قول أو فائدة لصاحبه، ويسند الأوجه إلى طرقها وكتبها، وقد قال العلماء: إنّ من بركة العلم نسبته إلى قائليه( ). 6- أن المؤلف صاحب شخصية علمية مستقلة؛ فلم يكن مجرد ناقل فقط، بل كان محررًا ناقدًا. 7- اعتنى المؤلف بالجانب اللغوي والنحوي، ويظهر ذلك جليًا في توجيهه للكلمات الفرشية. 8- أن الكتاب يعد بناءً علميًا لطالب علم القراءات؛ حيث يتدرج به من القراءات السبع حتى الانتهاء من القراءات الشاذة. 9- حسن وضع الكتاب، وجودة ترتيبه، فالكتاب مقسم تقسيمًا مرتبًا ومتناسقًا، ممّا جعل مادة الكتاب تنتظم انتظامًا موضوعيًا واضحًا. 10- تنوع مصادر الكتاب تبعًا لتنوع ما حواه من العلوم، واعتماده على مصادر أصيلة، كمتن الشاطبية والتيسير للداني والنشر لابن الجزري -رحمه الله-.