الانتماء السياسي في شعر الفرزدق

Abstract

هذه دراسة موضوعية فنية تتناول ظاهرة إنسانية، تتجلى صورها عبر مواقف الفرزدق وتقلباته السياسية، وكيف ظهر من خلال هذه الدراسة في انتماءاته السياسية المختلفة؟ كما تُسلط الضوء على نشاطات الفكر العربي في هذه الفترة المبكرة من عمر الثقافة العربية، وانطلاقًا من هذا كله ينتظم البحث إلى الأقسام التالية: مقدِّمة، وتمهيد، وفصلين، تعقبهما خاتمة، ثمَّ ثبت بالمصادر والمراجع. المقدِّمة: وفيها عالجت أهمية الموضوع، وأهدافه، وتساؤلاته، ومنهجه، وهيكلته. التَّمهيد: وقد شمل مفهومين هما:1ـ الانتماء لغة واصطلاحًا.2ـ علاقة الشعر بالتيارات السياسية، والفنون عامةً. الفصل الأول: انتماءات الفرزدق، والاستقطاب الحزبي. وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: الانتماء القبلي لدى حزب الزبيرين. المبحث الثاني: حزب الشيعة وتشكيل الولاء العلوي. المبحث الثالث: الحزب الأموي وفكر الانتماء السياسي. الفصل الثاني: أثر السياسة في التشكيل الفني في شعر الفرزدق. وفيه مبحثان:1ـ المعجم، والحقول الدلالية. 2ـ الصورة الفنية في شعر الفرزدق. وفيه ثلاثة أقسام: أ ـ مصدر الصورة. ب ـ أنماط الصورة الحسية.ج ـ الأساليب التصويرية الخاتمة: وفيها عرضتُ لأهم النتائج على المستويين: 1ـ الموضوعي: وهو أسلوب ممارسة الفرزدق فنَّه في إطار الضرورة السياسية، ممَّا نتج عنه تحقيق ما يسمى بنشوة الولاء في الفن بين نوازع الضرورة والشعر، ممَّا ترتب عليه انتماء الفرزدق للحزب الأموي؛ وذلك نظرًا لعدد من الدلالات منها: أـ تبنيه للقضية الأموية المعروفة (الثأر لدم عثمان بن عفان)، كما أضفى على الأمويين الصبغة الدينية، بل ورفعهم إلى مقام الأنبياء؛ ممَّا يوضح فهم الفرزدق للعبة السياسة، وقراءته للمشهد كاملًا؛ حيث كان نزوله للساحة رغبة منه في تحقيق مآربه الخاصة. 2ـ تفعيل عنصر الصورة الزمانية عند الشاعر بشكل يعزز إيمانه وانتماءاته؛ فقد مال إلى تسمية الأيام بمثل (يوم الدار، يوم بدر، يوم رهان)، كما استخدم ألفاظًا ذات دلالات؛ حتى يتمكن من إثبات إحقاق الولالية للأمويين المستمدة من الشريعة، على نحو قوله: (خليفة الله، أمير المؤمنين)، الخاتمة: وفيها عرضتُ لأهم النتائج، والتوصيات.