النظائر الفقهية عند المالكية في فقه الأسرة: جمعًا ودراسة

Abstract

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد: فهذه رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الفقه من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى، موسومة بعنوان: (النظائر الفقهية عند المالكية في فقه الأسرة -جمعًا ودراسة-). وهي جزء من مشروع كبير تناوَل كل مذهبٍ من المذاهب الأربعة على حدة، وتوزّعت أجزاء كلِّ مذهبٍ على التقسيمات المشتهرة: (العبادات- المعاملات- فقه الأسرة- القضاء والجنايات). وكان نصيبي من هذا المشروع قسمَ فقه الأسرة في المذهب المالكي. وتقوم فكرة الدراسة على استقراء أهمّ الكتب في الفقه المالكي، واستخراج ما نُص فيه على نظيرٍ لمسألةٍ أو أكثر من المسائل الفقهية التي لها علاقة بأبواب فقه الأسرة أتناول هذه المسائل المتناظرة بالبحث في أقوال فقهاء المالكية لبيانها، والحكم عليها، والتطرق للخلاف فيها بأدلته، ثم استنباط الرابط الجامع لهذه المسائل ودراسته من حيث علاقته بها، ونوعه، وقوة ربطه بين النظائر المذكورة. وقد حوت الرسالة مقدمةً، وفصلًا تمهيديًا، وبابين، وخاتمة. بينتُ في المقدمة أسباب اختياري للموضوع، وأهميته، والدراسات السابقة له، والمنهج المتبع في البحث، والخطة. وتناولت في الفصل التمهيدي علم النظائر والأشباه الفقهية بالتعريف، وبيان الفرق بينهما، وعلاقة علم النظائر الفقهية بالقواعد والفروق الفقهية، ثم لمحة تاريخية عنه، وأهم المصنفات فيه. وأما بابا الدراسة، فالأول منهما: شمل النظائر الفقهية المشتركة بين أبواب فقه الأسرة وسائر الأبواب الأخرى. والثاني: اختص بالنظائر الفقهية في أبواب فقه الأسرة. وختمت البحث بأبرز ما استخلصته من نتائج في هذه الدراسة، مذيّلة بفهارس لخدمة النص، وتسهيل الوصول للمعلومة المرجوة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين.