منهجية التفكير الناقد عند الإمام ابن القيم

Abstract

يتناول البحث أحد أهم مكونات الثقافات عمومًا والثقافة الإسلامية على وجه الخصوص وهو التفكير وما يتعلق به، وهو مكوّن جوهري ومؤثر في تعامل الإنسان مع الحياة من حوله وتشكيل هويته الخاصة، وهو كذلك مكون مؤثر في المجتمعات وتشكُّلِها وطبيعة حركتها. وأحد الطرق التي يمكن من خلالها إظهار هذه القضية هو دراسة الشخصيات البارزة والمؤثرة في تاريخ الثقافة والحضارة الإسلامية التي أسهمت بجهودها ومؤلفاتها في إثرائه وتنميته، فجاء هذا البحث ليسلط الضوء على أبرز أعلام المسلمين عبر تاريخ الثقافة الإسلامية ألا وهو الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله، بهدف التعرف على منهجية التفكير عند هذا العَلَم موضحًا أنواعه وضوابطه وآفاته من خلال استقراء مؤلفاته التي كتبها في العلوم الإسلامية المختلفة. وابتدأ البحث بتمهيدٍ تضمن مبحثين: الأول في تعريف منهجية التفكير وأهميتها، والثاني في ترجمة الإمام ابن القيم وحياته العلمية. وتناول الفصل الأول أنواع التفكير عند ابن القيم وتضمن أربعة أنواع هي: التفكير التحليلي، والتفكير المقارن، والتفكير الإبداعي، والتفكير المنطقي. أما الفصل الثاني فكان حول ضوابط التفكير عند ابن القيم، وشمل أربعة ضوابط هي: الاستقراء، والإنصاف، والعناية بأصول الأقوال والأفكار، والعناية بحسن اللفظ وسلامة التعبير.