قياس الكفاءة النسبية لكليات جامعة أم القرى باستخدام نموذج الحدود العشوائي SFA في ضوء معايير المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي " تصور مُقترَح"

Abstract

هدفت الدّراسَة إلى بناء تصوّر مقترح لتطوير كليات جامعة أم القرى وفقاً لنتائج قياس الكفاءة النسبية باستخدام نموذج الحدود العشوائي في ضوء معايير المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، من خلال تقدير دالة كفاءة الحدود العشوائية بكليات جامعة أم القرى حسب مخرج الخريجين، وتحديد درجة الكفاءة النسبية لكل كلية في ضوء بعض معايير المركز الوطني للتقويم والاعتماد والأكاديمي، وتحديد النموذج الاحصائي المناسب لقياس الكفاءة النسبية في كليات جامعة أم القرى للحصول على افضل المخرجات في ظل المدخلات المتاحة، ولتحقيق اهداف الدّراسَة أتبعت المنهج المخــتلط ( الكمي/النوعي ) اقتصرت علـى (16) كلية من كليات جامعة أم القرى من العام (2016 - 2018) من خلال الإحصاءات والتقارير السـنوية، وتم تحديد (3) من المدخلات المرتبطة في نوعية المخرجات وببعض معايير المركز الوطني للتقويم والاعتماد والأكاديمي ( إدارة ضمان الجودة وتحسينها ، إدارة شؤون الطلبة والخدمات المساندة ، عمليات التوظيف)، وهي: نسبة عدد الطلبة المستجدين إلى المقيدين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس في كل كلية إلى إجمالي الطلاب، ونسبة عدد الموظفين الإداريين إلى عدد الطلاب المقيدين، وتمثّلت المخرجات في نسبة الطلبة الخريجين إلى إجمالي عدد الطلبة المقيدين، وتم إستخدام دالتي الانتاج الحدودية العشوائية ودالة الانتاج اللوغاريتمية المتفوقة أو المتسامية وذلك بالاعتماد على البيانات الفعلية لمدخلات ومخرجات هذه الكليات، وتم تقدير مساهمات المدخلات في الدوال المقترحة، كما تم قياس الكفاءة النسبية للكليات ، وكانت ابرز النتائج :  بلغ متوسط الكفاءة حسب دالة الانتاج الحدودية العشوائية ودالة الانتاج اللوغاريتمية المتفوقة للعام الدراسي 2017/2018 (0.67، 0.77) على التوال، وكشفت النتائج عن مناسبة نموذج دالة الكفاءة العشوائية المستخدم لتقدير الكفاءة النسبية لكليات جامعة أم القرى لغوب – دوغلاس.  تبين أنه بزيادة نسبة الطلاب المستجدين إلى العدد الكلي للمقيدين بمقدار 100% تنقص نسبة الخريجين إلى العدد الكلي للطلاب بنسبة 21% ، و كلما زادت نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى العدد الكلي للطلاب بمقدار 100% نقصت نسبة الخريجين إلى العدد الكلي للطلاب بنسبة 10% .  تبين أنَّ كلية التربية حققت أعلى قيمة لمؤشر الكفاءة النسبية بلغت 89% وحصلت كلية العلوم الاقتصادية على أقل قيمة لمؤشر الكفاءة النسبية بلغت (33%) ، وتبين أن (9) كليات من أصل 16 كلية حققت مؤشر كفاءة يفوق المتوسط الحسابي لمؤشر الكفاءة للكليات والبالغ (67%) بنسبة (56.25%) وتبين أن سبع كليات حققت الكفاءة بنسبة تقل عن المتوسط (67%) وهي (الصيدلة و طب الاسنان و الدعوة وأصول الدين و التمريض و اللغة العربية وآدابها وكلية الطب وكلية العلوم الاقتصادية) وتشكّل ما نسبته (43.75%) .  تبين أن نسبة الكليات الكفؤة كانت (37.50%) وقد كانت مستويات كفاءتها النسبية بالفترة من (76% فأعلى) ، بينما كانت (3) كليات ظهر مستوى كفاءتها النسبية منخفضة بالفترة (26%-50%) وهي كلية العلوم الاقتصادية والمالية الإسلامية، وكلية الطب، وكلية اللغة العربية وآدابها. وتم تقدير الاحتياج المثالي لأعداد الخريجين بالكليات الكفؤة (كلية التربية، وكلية العلوم التطبيقية، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وكلية إدارة الأعمال، وكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية الهندسة والعمارة الإسلامية) تراوحت من (255-606) باستثناء كلية الشريعة (1830) و تراوحت الأعداد للكليات منخفضة الكفاءة (كلية اللغة العربية وآدابها، كلية الطب، كلية العلوم الاقتصادية والمالية) من (893- 4569). وأبرز التوصيات العمل على إعتماد التصوّر المقترح وتطبيقه والعمل على تحقيق المتطلبات اللازمة لتحسين مخرجات الكليات من خلال التحكم بالمدخلات، والاستفادة من مؤشرات الكفاءة المحسوبة بإستخدام أسلوب التحليل الحدودي العشوائي لرفع الكفاءة بإيجاد المزيج الأمثل من المدخلات والمخرجات، وضرورة وجود قاعدة بيانات موحدة خاصة بكل كلية وأيضاً على مستوى الأقسام للكليات، عن المدخلات والمخرجات