فاعلية إستراتيجية القراءة من أجل المعنى لتنمية مهارات التَّدَبُّر ومستوى الوعي بالقضايا المعاصرة في ضوء مدلولات الآيات القرآنية لدى طلاب الصف الأول المتوسط في مقرر التفسير بمدينة جدة

Abstract

هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على فاعلية إستراتيجية القراءة من أجل المعنى لتنمية مهارات التَّدَبُّر ومستوى الوعي بالقضايا المعاصرة في ضوء مدلولات الآيات القرآنية لدى طلاب الصف الأول المتوسط في مقرر التفسير بمدينة جدة. وقد تحقق البـاحث -في سبيل حل مشكلة الدراسة- من صحة أحد عشر فرضاً أُجملوا في الفرضين الآتيين:  توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لاختبار مهارات التدبر(الاستنباط، والاستقراء، والربط، والمقارنة، والتصنيف)، مجتمعة ومنفردة لصالح المجموعة التجريبية.  توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (0.05) بين متوسط درجات طلاب المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة في التطبيق البعدي لمقياس الوعي في مجالات القضايا المعاصرة (العقدية، والاجتماعية، والتربوية، والفكرية)، مجتمعة ومنفردة لصالح المجموعة التجريبية. وقد اُستخدم المنهج التجريبي ذو التصميم شبه التجريبي لمجموعتين مستقلتين. وطُبّقت أداتا الدراسة على عينة الدراسة التي اختيرت عشوائياً، وتكونت من (٦٠) طالباً من طلاب الصف الأول المتوسط بتعليم جدة جرى توزيعهم على مجموعتين (ضابطة، وتجريبية). وتمثلت أداتا الدراسة في اختبار لمهارات التدبر مكوَّنٍ من ( ٤٠ ) فقرة من نوع الاختيار من متعدد، ومقياسٍ للوعي بالقضايا المعاصرة مكوَّنٍ من ( 40 ) فقرة، صُمّم وفق مقياس ليكرت الخماسي. وقد تم التأكد من سلامة الخصائص السيكومترية لأداتي الدراسة من خلال صدق المحكمين، وبتطبيق معادلة الثبات النسبي لهولستي، ومعامل ألفا كرونباخ للثبات، ومعامل ارتباط بيرسون، ومعامل الارتباط ثنائي التسلسل، ومعامل الصعوبة، ومعامل التمييز. ولاختبار فروض الدراسة تم استخدام المتوسطات الحسابية، والانحرافات المعيارية، واختبار [ت] للمقارنة بين المجموعتين المستقلتين (بعد التأكد من تحقق شروطه)، وحساب مربع إيتا لقياس حجم الأثر. وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (٠,٠٥) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين (التجريبية والضابطة) في اختبار مهارات التدبر لصالح المجموعة التجريبية، عند جميع مهارات التدبر ما عدا مهارة المقارنة التي لا توجد فروق دالة إحصائياً بين المجموعتين فيها. كما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (٠,٠٥) بين متوسطي درجات طلاب المجموعتين (التجريبية والضابطة) في مقياس الوعي، في جميع مجالات القضايا المعاصرة لصالح المجموعة التجريبية. وقد أوصت الدراسة باستخدام إستراتيجية القراءة من أجل المعنى في تدريس التفسير؛ لتنمية مهارات التدبر ووعي طلاب الصف الأول المتوسط بقضايا الواقع، في ضوء القرآن الكريم، وكذلك الاستفادة من فكرة المنظمات القرائية؛ لتنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب، والتركيز على استخدام أنماط التعلم ذي المعنى؛ لتنمية الوعي لدى الطلاب.