حَاشِيةُ سيف الدين الأبهري على شَرْحِ العَضُدِ لمختصر ابن الحاجب لسيف الدين أحمد بن عبد العزيز الأبهري (كان حيًّا سنة 777 هـ) (من أول المخطوط إلى نهاية مسألة حكم الإجماع): دراسةً وتحقيقًا

Abstract

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد: فهذه الرسالة العلمية عبارة عن تحقيق «لحاشية سيف الدين الأبهري على شرح العضد لمختصر ابن الحاجب، من أول المخطوط إلى نهاية حكم الإجماع» لسيف الدين أحمد بن عبد العزيز الأبهري (كان حيًّا سنة 777 هـ)، فهذه الحاشية قد وضعها الأبهري لبيان المواضع المشكلة من شرح شيخه العضد الإيجي لمختصر ابن الحاجب. وقد جعلت الرسالة في مقدمة، وقسمين رئيسين، ثم الفهارس، فالمقدمة: قد اشتملت على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجي في التحقيق. أما القسم الأول: ففيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: في ترجمة عضد الدين الإيجي، وأما الفصل الثاني: ففي ترجمة سيف الدين الأبهري، وأما الفصل الثالث: ففيه التعريف بـ«حاشية الأبهري على شرح عضد الدين لمختصر ابن الحاجب»، وأما القسم الثاني: ففيه قسم التحقيق، وفيه النص المحقق، ثم الفهارس. وأما أبرز النتائج التي توصلت إليها بعد انتهائي من التحقيق، فهي كما يلي: 1- أهمية هذه الحاشية المحققة بالنسبة لشرح العضد لمختصر ابن الحاجب؛ وذلك لِمَا تميزت به هذه الحاشية عن باقي الحواشي الأخرى، من ضبطٍ لألفاظ الشارح، لا سيما والمحشي تلميذ للشارح؛ واهتمامٍ بالرد والدفاع عن الشارح مما يورده عليه المحشون على شرحه؛ ولكون هذه الحاشية صارت آنذاك مصدرًا من مصادر الكتب الأصولية التي أُلفت بعد تأليفها. وأما التوصيات، فأبرزها اهتمام الباحثين والمحققين بضبط عبارات شرح العضد على مختصر ابن الحاجب؛ فقد وجدت تباينًا كبيرًا بين ضبط تلاميذ العضد الإيجي لعبارات شيخهم، وبين الضبط الموجود الآن لبعض محققي شرح العضد لمختصر ابن الحاجب، وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.