دلائلية المكان في شعر حسن محمد الزهراني

Abstract

كان المكان ولا يزال وثيق الصلة بالشّعر والشّعراء منذ العهد العربي القديم إلى العصر الحديث. ومن هذا المنطلق آثرتُ أن يكون بحثي بعنوان: "دلائلية المكان في شعر حسن محمد الزهراني"، فالقراءة الأولية لدواوينه الشعرية تعكس مدى احتفاء الشاعر به، وظهوره بطريقه تشفُّ عن حسٍ جمالي، مبنيٍ على أسسٍ متينة منبثقة من العمق الذاتي والوجداني والنفسي. ويهدف البحث للكشف عن مدى حضور المكان في شعره، وكيف استطاع أن يجانس بين الفكرة العميقة والعبارة البليغة والحس المرهف ليحقق صدق وطنيته. وقام هذا البحث على تمهيد وأربعة فصول هي كالآتي: الفصل الأول:التقابل الدلالي مقاربة ثنائية تتناول المكان الواقع والمتخيل والمقدس والمدنس والاتساع والضيق والاتصال والانفصال. الفصل الثاني: التشاكل الدلالي للمكان: وفيه يمثل المكان علامة محورية فظهر المكان المرأة، والمكان التاريخ، والمكان الوجداني، والمكان الحلم في شعر حسن. والفصل الثالث: دلائلية العتبات( النص الموازي) والفصل الرابع: النص الغائب (التناص). وخلص البحث لبعض النتائج منها: يتخذ المكان في شعر حسن الزهراني دلالات مختلفة نفسية وتاريخية ووجدانية ورمزية. هناك تقابل دلالي في شعر حسن الزهراني، كما حفل شعر حسن الزهراني بالتشاكل الدلالي بمختلف صوره إنسانيًا وتاريخيًا و وجدانيًا وخياليًا. والنص الموازي في شعره له دلالات متعددة تتسق ورؤية الشاعر، كما أن النص الغائب عنده " التناص " يسهم في الكشف عن دلالات مختلفة. وقد اعتمدت الدراسة المنهج السيميائي للكشف عن دلائلية المكان في شعر حسن الزهراني ففيه تتجسد العلاقة بين الشاعر وبين المكان.