الفكر التربوي عند الصوفية في ضوء التربية الإسلامية من خلال كتاب اللمع لأبي نصر الطوسي

Abstract

تحليل الفكر التربوي عند الصوفية وذلك في ضوء التربية الإسلامية من خلال كتاب اللمع لأبي نصر الطوسي أحد أعلام الصوفية في القرن الرابع الهجري، وذلك باستنباط المصادر المعرفية التي تستقي الصوفية منها معرفتها، والأسس التي قامت عليها التربية عندهم، وأهم القيم الخلقية التي تتحلى بها، ومنهجية البحث التي تلجأ إليها لتفسير المعرفة، والغايات التي تسعى إليها. أهداف الرسالة : 1- التعرف على سمات العصر الذي عاش فيه المصنّف 2- معرفة مصادر المعرفة عند الصوفية في ضوء التربية الإسلامية 3-كشف أسس التربية التي يرتكز عليها الفكر الصوفي 4-بيان القيم التربوية عند الصوفية في ضوء التربية الإسلامية من خلال كتاب اللمع 5-توضيح المنهجية البحثية المستنبطة من كتاب اللمع في ضوء التربية الإسلامية. 6-كشف مقاصد الفكر التربوي التي تبنّتها الصوفية في كتاب اللمع أهم النتائج : 1- أن السيرة الشخصية والفكرية لمؤلف كتاب اللمع يسيرة في كتب التراجم والطبقات، ومع قلتها فهي تشير إلى صلاح أحواله، ونضج فكره التربوي وذلك من خلال ما كتبه وصنّفه في هذا الكتاب، وهذا وهذا يعكس رغبة الرجل في التنقل بين الأمصار والتخفي، وعدم انتسابه إلى جماعة أو مريدين يرفعون ذكره بعد الممات. 2- أن كتاب اللمع يجسد التفاعل بين عصر الطوسي وفكره التربوي ؛ إذ أنه اعتمد في تصنيف الكتاب على استقراء واقع ومظاهر عصره من ظهور حركة الزهد والعبادة عند أهل السنة وما صاحب ذلك من نشوء بعض الأفكار والعقائد الدخيلة المصاحبة لحركة التصوف الإسلامي، فقام بتأصيل هذا الفكر وتنقيته من الانحرافات الفكرية. 3- أشارت الدراسة إلى وجود خلاف فكري بين الفكر الصوفي والفكر التربوي الإسلامي، كما أن هناك أوجه اتفاق وتطابق بين الفكرين. أهم التوصيات: 1- العناية بمزيد من الدراسات والبحوث حول الفكر التربوي الصوفي. 2- إجراء دراسات تربوية في العديد من كتب السلوك والتزكية لاسيما في القرون المفضلة الأولى ، حيث لا تزال تلك الأفكار مرتبطة بالمرجعية الإسلامية والتصور السليم ، واستنباط الفكر التربوي منها في كافة مناحيه وقيمه ومنهجياته وذلك من منطلق الحاجة إلى تأصيل الفكر التربوي وإكمال مسيرته المعرفية 3- تقترح الدراسة إجراء دراسة مقارنة بين الفكر الصوفي في القرن الرابع الهجري وبين الفكر الصوفي في الوقت المعاصر لمعرفة أوجه الاتفاق والاختلاف بينهما. 4- البحث في الفكر التربوي من جانب نقدي في الفرق الإسلامية الأخرى مثل الشيعة ،والخوارج ، والمعتزلة ، وإثراء المكتبة الإسلامية بهذه الدراسات لاسيما أن هناك مقرر في مرحلة الدكتوراه يتناول الفكر التربوي في المدارس والفرق التربوية.