الانهزامية الفكرية : حقيقتها وآثارها

Abstract

الرسالة عبارة عن دراسةٍ للأفكار المنهزِمة التي انتشرَت أعقابَ الاحتلال الأجنبي للبلاد الإسلامية، وحتى عصرنا الحديث، وهذه الدراسة في حقيقتها تسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف؛ أهمها: بيان ضوابط تحديد وصف الانهزامية الفكرية، وإيضاح الأسباب التي أدَّت إليها، والوقوف على مظاهر الانهزامية الفكرية، ثم تَجْلية الآثار العِلمية والعمَلية للانهزامية الفكرية، وأخيرًا بيان موقف الثقافة الإسلامية من الانهزامية الفكرية. وقد جاءت هذه الدراسة في ثلاثة أبواب، مسبوقةٍ بمقدمة وتمهيد، ومُلحَقةٍ بخاتمة وفَهارس: التمهيد، ويشمل: أ - بيان معنى مفردات العنوان. ب - ضوابط تحديد وصف الانهزامية. - الباب الأول: أسباب الانهزامية الفكرية ومظاهرها. - الباب الثاني: آثار الانهزامية الفكرية. - الباب الثالث: موقف الثقافة الإسلامية من الانهزامية الفكرية. وخَتمتُ الرسالة بخاتمة؛ عرَضتُ فيها ما توصَّلتُ إليه من نتائج، وكان أبرزها: أن الانهزامية الفكرية لها آثارٌ سلبية متعدِّدة، ولعل أعظمَها وأشدَّها الجُرأة على النصوص الشرعية، التي ولَّدَت محاولات التوفيق بين تعاليم الإسلام وقِيَمه وبين القيم الغربية المهيمِنة في هذا العصر، ولذلك كان لزامًا على الأمة الإسلامية العمل على مواجهة هذا الفكر المنهزِم، بتقوية التحصين العقَدي، والفكري، والخُلقي لدى أفرادها، والعمل على الأخذ على يد كل صاحبِ فكر منهزِم بتَبْصِرته ومُناصَحته، ورَدعِه بالطرق المناسبة التي يَفرضها وليُّ الأمر لذلك. كما ذيَّلتُ الخاتمة بتوصيات؛ كان من أهمها: العناية بتقديم دراسات متجددة في الوسائل والأساليب التي تعزز الحصانة العقدية والفكرية، والخلقية لدى أفراد الأمة، كما أن على دعاة الأمة وعلمائها استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لبث كل ما يتعلق بتعزيز التمسك بالدين الإسلامي كما بلغه النبي ‘ إلى أمته، والاهتمام بفتح باب الحوار بين العلماء وشباب الأمة لمساندتهم فيما يُشكل عليهم نتيجة الشبهات المثارة من حولهم، وأخيراً فإن العناية بتقديم الأبحاث العلمية للتعامل مع المستجدات العصرية، وإنشاء ودعم المراكز البحثية التي تُعنى بتفنيد الأفكار المنهزمة ومواجهتها لهو أمر بالغ الأهمية لحماية المجتمعات الإسلامية من الانهزامية الفكرية وتبعاتها.