توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام في المملكة العربية السعوديةً على ضوء التجربة الكورية: تصور مقترح

Abstract

هدفت الدّراسة إلى الكشف عن واقع توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام على ضوء التجربة الكورية، وتحديد المتطلبات اللازمة للتطوير والكشف عن دلالة الفروق الإحصائية في تقدير درجات توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين التي تُعزى إلى (المسمى الوظيفي، النوع الاجتماعي ، المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة، الدورات التدريبية بمجال إدارة المعرفة)، بالإضافة إلى بناء تصور مقترح لتوظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين بالمملكة العربية السعودية. ولتحقيق أهداف الدراسة اتبعت المنهج الوصفي المسحي حيث تكوّنت عينة الدراسة من (355) مشرفًا ومعلمًا ومشرفة ومعلمة للموهوبين، تم بناء استبانة تكوّنت من محورين الأول للتعرف على واقع توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين على ضوء التجربة الكورية التي تكوّنت من (44) فقرة، والثاني لتحديد المتطلبات اللازمة لتطوير برامج الموهوبين(42) فقرة وقد تم التأكد من صدق أداة الدّراسة وثباتها بالتطبيق على العينة الاستطلاعية . وقد توصلت الدّراسة إلى أن واقع توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام على ضوء التجربة الكورية بدرجة منخفضة ، حيث بلغت قيمة متوسطها الحسابي (2.39) وقد جاء مجال توظيف إدارة المعرفة بمجال أساليب التعلّم والتعليم بدرجة متوسطة بلغت قيمة متوسطها الحسابي (3.24) ثم جمع وتنظيم قواعد البيانات بدرجة متوسطة(3.00) ثم تكنولوجيا الاتصال والمعلومات(2.92) بدرجة متوسطة ثم خرائط المعرفة بدرجة منخفضة (2.40) وبلغت درجة أهمية الموافقة على المتطلبات اللازمة لتطوير برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام على ضوء التجربة الكورية(3.66) بدرجة عالية وجاءت جميع المتطلبات بدرجات عالية حيث تصدرتها المتطلبات بمجال خدمات الإرشاد و التوجيه للموهوبين لتحقيق الرعاية(3.82) بدرجة عالية ثم المتطلبات البشرية(3.79) ثم بمجال الأنشطة الطلابية اللازمة للتحول نحو إنتاج المعرفة والابتكار بدرجة عالية (3.68) ثم لبناء مجتمع المعرفة وتوظيف المعرفة لمواءمة سوق العمل بدرجة عالية (3.51)، كما تبين عدم وجود فروق في تقدير توظيف إدارة المعرفة لتطوير برامج الموهوبين في مدارس التعليم العام على ضوء التجربة الكورية تُعزى للنوع الاجتماعي ، بينما تبين وجود فروق تُعزى للمسمى الوظيفي لصالح المعلمين، وفروق وفقَا للمؤهل العلمي لصالح الحاصلين على البكالوريوس مقابل الماجستير، وفروق في الدرجة الكلية للتوظيف ومجالات(الجمع وتنظيم قواعد البيانات و خرائط المعرفة وتكنولوجيا الاتصال والمعلومات) لصالح الذين خبرتهم من (10) سنوات فأكثر ولصالح الحاصلين على دورتين فأكثر وأقل من دورتين مقابل غير حاصلين على دورات، وأوصى الباحث بالاستفادة من التجربة الكورية في تطوير برامج الموهوبين وتطبيق التصوّر المقترح.