الاختلاف النحوي في المعمول المتقدِّم في الدر المصون

Abstract

يسعى هذا البحث الموسوم بـ(الاختلاف النَّحويُّ في المعمول المتقدِّم في الدُّرِّ المصون) إلى رصد أحد عوارض تركيب الجملة، وهو تقدُّم المعمولات على عاملها في القرآن الكريم من خلال كتاب (الدُّرِّ المصون) للسَّمين الحلبيِّ، والذي اختير ليكون ميدانَ الدِّراسة في هذا البحث الذي اقتضت مقاصده أن يقع على هذا النَّحو: المقدمة: وحوت أهمية الموضوع، وما يقصد إليه من أهداف، وخطَّة البحث، والدِّراسات السَّابقة. التَّمهيد: ويقع في مبحثين، المبحث الأوَّل: السَّمين الحلبيّ وكتابه (الدُّرّ المصون)، والمبحث الثَّاني: نبذة موجزة عن ظاهرة التَّقديم في النَّحو العربيِّ. الفصل الأوَّل: الاختلاف النَّحويُّ في تقدُّم المفعولات وأشباهها على عواملها. ويقع في ثلاثةِ مباحثَ -وفق ما أورد السَّمين الحلبيُّ من توجيه للمعمول المتقدِّم-، وهي: المبحث الأوَّل: ما ذكر السَّمين الحلبيُّ فيه وجهين، والمبحث الثَّاني: ما ذكر السَّمين الحلبيُّ فيه ثلاثةَ أوجهٍ، والمبحث الثَّالث: ما ذكر السَّمين الحلبيُّ فيه أكثرَ من ثلاثةِ أوجهٍ. الفصل الثَّاني: الاختلاف النَّحويُّ في تقدُّم معمولِ المصدرِ عليه. ويقع في مبحثين -بحسب النَّوعين الرَّئيسيين للمصادر في النَّحو-، وهما: المبحث الأوَّل: تقدُّم معمول المصدر الصَّريح عليه، والمبحث الثَّاني: تقدُّم معمول المصدر المؤوَّل عليه. الفصل الثَّالث: الاختلاف النَّحويُّ في تقدُّم شبه الجملة على متعلَّقه. ويقع في مبحثين أيضًا -بحسب نوعي شبه الجملة في العربية-، وهما: المبحث الأوَّل: تقدُّم الظَّرفِ على متعلَّقه، والمبحث الثَّاني: تقدُّم الجارِّ والمجرور على متعلَّقه. وقد وصل البحث إلى نتائج ذُكرت في الخاتمة، ومن أبرزها: استحضار معربي القرآن الكريم ومفسِّريه قواعد النُّحاة في توجيههم المعمولات المتقدِّمة على عواملها، وسيرهم على سننهم ممَّا جعل كتبهم ميدانًا تطبيقيًّا لما أقرَّه النُّحاة من قوانين تركيب الجملة العربية، كما انتهى البحث إلى أنَّ أكثر المعمولات تواترًا في تقدُّمها على عاملها في القرآن الكريم الجارُّ والمجرور، ويليه الظَّرف، وأمَّا أقلُّها تواترًا فهو تقدُّم معمول اسم الفعل عليه.