المنظومات في الفكر الصوفي وأثرها في ثقافة المسلم

Abstract

تهدف الدراسة إلى بيان الانحراف الذي وقع في المنظومات الصوفية، وبيان أثره في ثقافة المسلم، حيث إن النفس البشرية تتأثر بالصوت الشجي، واللفظ الرقيق، والمعنى البديع. وقد تبارى في هذا الميدان المتبارون؛ ليصلوا إلى أهدافهم، واختلفت تلك الأهداف ما بين نبيلٍ يصل بالمرء إلى معالي الأمور، ووضيعٍ ينحط به إلى أسفل سافلين. وكان للتصوف الإسلامي النصيب الأكبر في هذا الميدان، من خلال أشعاره، وقصائده، ومنظوماته، غير أن الفكر الصوفي تدرج في الانحراف عبر تاريخه الزمني، بالانحراف العقدي، والسلوكي، والخلقي، وانعكس ذلك على أشعار الصوفية التي ينظمونها، ويتغنون بها. وجاءت هذه الرسالة لتسلط الضوء على تلك الأشعار، ببيان خصائصها، وموضوعاتها، ثم التعريج على الانحراف الذي وقع فيها، من خلال أسباب ذلك الانحراف، ومظاهره، والمؤثرات فيه، مع مقارنة ذلك الواقع بواقع أهل السنة والجماعة. وفي آخر المطاف كان من الضروري الوقوف على آثار تلك المنظومات التي خلَّفتها في ثقافة المسلم، وما نتج عنها من نتائج سيئة. وقد جاء ذلك من خلال: تمهيدٍ، وثلاثة أبواب، وخاتمة.