كتاب هادي النفوس إلى الملك القدوس للحافظ الإمام جمال الدين أبي الفرج بن الجوزي المتوفى سنة (597هـ) دراسة وتحقيقاً

Abstract

• اسم البحث: هادي النفوس إلى الملك القدوس، لجمال الدين أبي الفرج عبدالرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي، دراسة وتحقيق. • اسم الباحث: صالح بن عائض بن جازع العتيبي. • دور الباحث: إخراج الكتاب ودراسته وتحقيقه، وفق المنهج العلمي والبحثي المعتبر، والإشارة إلى المضامين الدعوية التي يمر بها مما اشتمل عليها الكتاب. • منهج البحث: اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي في تحقيق الكتاب. • فصول البحث: انتظم البحث في: مقدمة، وقسمين، وخاتمة، وفهارس. o فأما المقدمة: ففيها: (أهمية الموضوع وأسباب اختياره، الدراسات السابقة، خطة البحث)، o وأما القسمان: - فالأول منهما الدراسة، وفيها: تمهيد، وفصلان: 1. تمهيد: (عن تعريف الوعظ، وأهميته، وآثاره على الدعوة، وواقعه المعاصر)، وقد انتظمت في أربع نقاط: أولاً: تعريف الوعظ لغة واصطلاحاً. ثانياً: أهمية الوعظ في الدعوة إلى الله. ثالثاً: أثر الوعظ في الدعوة إلى الله. رابعاً: واقع الوعظ في الواقع المعاصر. 2. الفصل الأول: وهو في دراسة عصر ابن الجوزي -رحمه الله- وحياته، وذلك في ثلاثة مباحث: الأول: في دراسة عصر ابن الجوزي من النواحي: العلمية، والسياسية، والاجتماعية، والأخلاقية، والاقتصادية، وقد انتظمت في خمسة مطالب. والثاني: في دراسة حياة ابن الجوزي الشخصية لـ: اسمه ونسبه، مولده ونشأته، أسرته وأولاده، محنته، وفاته، وقد انتظمت في خمسة مطالب. والثالث: في دراسة حياة ابن الجوزي العلمية لـ: طلبه للعلم، شيوخه وتلاميذه، مذهبه وعقيدته، مكانته العلمية وثناء العلماء عليه، مصنفاته وآثاره، وقد انتظمت في خمسة مطالب. 3. والفصل الثاني: وهو في دراسة الكتاب ومنهج المؤلف فيه، وذلك في مبحثين: الأول: في التعريف بالمخطوط، وفيه: توثيق نسبة المخطوط للمؤلف، ووصف نسخ المخطوط وقد انتظم ذلك في مطلبين. والثاني: في منهج المؤلف في الكتاب وتقييمه والمضامين الدعوية فيه، وفيه: منهج المؤلف في الكتاب، ومضامينه الدعوية، وتقييمه، وقد انتظم ذلك في ثلاثة مطالب. والثالث: في دراسة حياة ابن الجوزي العلمية لـ: طلبه للعلم، شيوخه وتلاميذه، مذهبه وعقيدته، مكانته العلمية وثناء العلماء عليه، مصنفاته وآثاره، وقد انتظمت في خمسة مطالب. o وأما الخاتمة، فانتظمت في قسمين: (أبرز النتائج، وأبرز التوصيات). o وأما الفهارس، فانتظمت في خمسة أقسام: (فهرس الآيات، وفهرس الأحاديث، وفهرس الأعلام، وفهرس المصادر والمراجع، وفهرس الموضوعات).

• نتائج البحث: توصل الباحث من خلال تحقيق المخطوط إلى النتائج التالية: 1. أن الإمام ابن الجوزي –رحمه الله- كان من أبرز أئمة هذا الفن؛ أعني الوعظ، وذلك من خلال مواعظه التي تم تحقيقها في كتاب (هادي النفوس إلى الملك القدوس). 2. تأثر ابن الجوزي –رحمه الله- ببيئته التي انتشر فيها علم الكلام، كما انتشر فيها مذهب التصوف. 3. احتوى الكتاب على العديد من المخالفات الشرعية، سواءً كانت إيرادات لقصص وأخبار مخالفة للمنهج الشرعي، أو استشهاد بأحاديث ضعيفة جداً أو موضوعة. 4. اشتمل الكتاب على نقولات عديدة احتوت على ملحوظات عقدية وتعبدية مخالفة للشرع، وابن الجوزي –رحمه الله- لم يقف عليها محققاً ومعلقاً. 5. أتضح لي أهمية الوعظ عند ابن الجوزي من خلال تنوع أساليبه، وطرقه للموضوعات التي تناسب المدعو في عصره، وظهور إحكام الصنعة لديه، والذي برزت جلية واضحة. 6. اهتمام ابن الجوزي بدعوة الناس عامة بجميع فئاتهم وأصنافهم، وعقد المجالس التي كان يحضره العديد، وتوبة الكثير منهم، بل وتميز مجالسه لجميع فئات مجتمعه، وذلك يظهر عند حضور الوزراء والأعيان وعلية القوم عنده. 7. استخدام ابن الجوزي للعديد من الطرق والأساليب التي كان لها تأثيراً على الناس، خاصة مسلك العاطفة والعقل. • توصيات الباحث: يوصي الباحث بما يلي: 1. الاعتناء بإخراج تراث ابن الجوزي -رحمه الله- وخاصة الوعظي منه بعد تحقيقه وتنقيحه، لإمامة ابن الجوزي –رحمه الله- في هذا المجال ومكانته، والاستفادة منه. 2. إعادة النظر في كتب ابن الجوزي المحققة تجارياً لاشتمالها على بعض المخالفات الشرعية التي لم يعلق عليها، وكذلك الاطلاع على كتبه المحققه أكاديمياً والتأكد من سلامة قواعد التحقيق فيها. 3. الاعتماد على مواعظ القرآن الكريم، ومواعظ النبي ، ومنهجه في الوعظ، ففيها غنية كافية، وحصيلة وزاد للداعية، ولا بأس بأخبار وقصص السلف شريطة أن تكون صحيحة، وليس فيها مخالفات نهى الشرع عنها للاستئناس بها. 4. الحرص الشديد على جناب التوحيد، واتباع سيد المرسلين في الأقوال والأفعال، والحذر من مخالفة الشرع الحكيم، خصوصاً لدى الدعاة فهم قدوات أمام أعين المدعويين.

بفضل الله أولاً وآخراً تم الانتهاء من تحقيق هذا الكتاب، ونسأله  أن ينفع به الإسلام والمسلمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.