الـخَـبَـرُ الـسَّـائِـر ( دراسةٌ في النّوع الأدبيّ وتحوّلاته )

Abstract

مُلَخَّص الرِّسالة العِلْميّة: العنوان: الخبر السّائر (دراسةٌ في النّوع الأدبيّ وتحوّلاته). الباحث: محمد بن سعيد بن ناصر القرني. الدرجة العلميّة: العالَميّة العالية (الدّكتوراة). تناولت الدّراسة الخبر الأدبيّ في إطار ظاهرة السَّيرورة، في القرون الهجريّة الخمسة الأولى، واعتمدَتْ أمالي القرن الرّابع مُرتَكَزًا للخبر السّائر؛ لثرائها بمادّته ولاشتراكها في الصِّفة والمُسمَّى. وأفادَتْ من النّموذج النّصيّ بمستوياته الثّلاثة: التّركيب والدّلالة والتّداول في شكله التّعاقبيّ التّاريخيّ، وأفادَتْ من نظريّة السّرد؛ لما تُسهم به من الكشف عن أدبيّته وتحوّلاته. وجاءَتْ في مقدّمةٍ وتمهيدٍ وأربعةِ فصولٍ وخاتمةٍ وملاحق. الفصل الأوّل: أوَّلِيّة شَكْل الخبر السّائر، ويدرس مكوّنات الخبر ما قبل تشكُّله. وفيه مبحثان: الأوّل: المُحدِّدَات: وهي الرّوافد التّاريخيّة، والثّاني: المُحفِّزات: وهي الرّوافد الأدبيّة. والفصل الثّاني: إسناد الخبر السّائر، ويدرس أنماط الخبر من خلال طبيعة إسناده. وفيه مبحثان: الأول: الخبر العَيْنِيّ، والثّاني: الخبر الجَمْعِيّ. والفصل الثّالث: مَتْن الخبر السّائر، ويدرس طبيعة تحوّلاته. وفيه مبحثان: الأوّل: التّحوّلات بين الرّاوي والمؤلِّف، والثّاني: التّحوّلات السّرديّة. والفصل الرّابع: تداوليّة الخبر السّائر، ويدرس سِياقات تأليفه. وفيه مبحثان: الأوّل: الوظائف، والثّاني: القِيَم المُوَلِّدَة. وقد توصَّلَتْ الرِّسالة إلى نتائج منها: أوَّليَّة شَكْلِ الخبر السّائر هي روافده ما قبل السّرديّة من محدِّداتٍ تاريخيّةٍ تنأى به عن المجهول الزّمنيّ والبيئيّ، ومحفِّزاتٍ نصيّةٍ وتعبيريّةٍ غالبةٍ عليه كالشِّعْر والوصف؛ مَا يكشف عن أسبابٍ غير سرديّةٍ لسيرورة الخبر. وأنّ الخبر السّائر من خلال إسْناده يُحيل على الخبر العينيّ الذي يشدّه إلى الحقيقة، والخبر الجمعيّ الذي يشدّه إلى إمكان التّحقّق؛ مَا يُفيد في الأحكام والرُّؤى النّقديّة. وأنّ التّحولات تكشف عن تصرُّفٍ محدودٍ للرّاوي والمؤلِّف في رؤية الخبر لا بِنْيَتِه؛ تؤثِّر فيه الشِّفاهيّة بشكلٍ كبير، وأنّ التّحوّل الوسائطيّ للخبر يثمر السّرديّة الجامعة في ظاهرةٍ كِتابيّةٍ تُعيد الإنتاج بشكلٍ مؤثِّرٍ. وأنّ الخبر السّائر يكتسب دلالاتٍ سياقيّةٍ موجَّهةٍ دينيًّا وسياسيًّا في تداوليّتِه. وأنَّه يحتوي على قِيَمٍ ثابتةٍ تُجلِّي خفاء السَّيرورة، هي: البراعة والغرابة والفَكَاهَة؛ التي تمثِّل جماليّته ما بعد السّرديّة.