[آراء عبد الله بن علوي الحداد العقدية] -عرض ونقد-

Abstract

هذا البحث بعنوان: "آراء عبد الله بن علوي الحداد العقدية، عرض ونقد". تناول فيه الباحث أحد أشهر الشخصيات الصوفية الحضرمية في القرنين الحادي والثاني عشر الهجريين (1044ه – 1132ه)، والذي كان لآرائه وآثاره حضوراً وامتداداً واسعاً إلى يومنا هذا. وقد سلك الباحث في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي، والتحليلي، والنقدي. وهدَفَ الباحث إلى إبراز آراء هذه الشخصية في القضايا العقدية والصوفية، مبينا ما وافق فيه السلف وما خالفهم فيه من الآراء؛ نصحا لله ™ ولرسوله ‘، وللمؤمنين عموما، ولمدرسة وأتباع الحداد خصوصاً. وقد انتظم هذا البحث في تمهيد عن نشأة التصوف وطرقه في اليمن، وبعده ستة فصول، الأول: حياة الحداد وعصره، ومصادره ومنهجه، الثاني: آراؤه في الإيمان بالله، الثالث: آراؤه في بقية أركان الإيمان، الرابع: آراؤه في الأسماء والأحكام، والصحابة، الخامس: آراؤه الصوفية، السادس: آثاره العقدية والصوفية. وقد توصل الباحث إلى العديد من النتائج، أهمها: موافقة الحداد ¬ لمذهبه الأشعري في غالب مسائل الاعتقاد، مع موافقته لمذهب السلف في بعضها. ومن أخطر أخطائه في الاعتقاد: تجويزه الاستغاثة بالأموات والغائبين، نسبته القول بتفويض معاني الصفات إلى السلف، نفيه الجهة عن الله (العلو)، تفويض صفة الاستواء، إثبات رؤية الله في الآخرة لا في جهة، التوسع في مشروعية الكثير من البدع بناء على قاعدة البدعة الحسنة. وفي مسائل التصوف: جانب الحداد الصواب في عدد من القضايا الخطيرة، كاعتماده على الكشف، والإلهام، وأفعال الشيوخ مصادر للتلقي، ودفاعه عن ابن عربي، وإثباته وجود الأقطاب والأوتاد وتصرفهم. ووافق الحق في مسائل كثيرة، منها: اعتباره القول بسقوط التكاليف الشرعية عن الأولياء الواصلين زندقة، حكمه بالزندقة والإلحاد على مذهب الحلول والاتحاد، اعتباره الفناء الذي يكون معه فقد للتمييز، حالاً غير فاضلة، ولا يجوز التعرض له، وغيرها من المسائل.