أثر منظومة الدعم التعليمي الإلكتروني القائمة على تحليلات التعلم في تنمية مفاهيم التفكير التصميمي والتفاعل الإلكتروني والاتجاه نحوها لدى طالبات الدراسات العليا في كلية التربية

Abstract

في الوقت الذي أصبحت تقنية المعلومات والاتصالات جزءاً لا يتجزأ من المنظومة التعليمية والذي تبعه تحول في الأدوار المنوطة بالمعلم لدعم عملية التعلم وما يتبعه من التوظيف الأمثل للأدوات التكنولوجية لدعم تلك القرارات، جاءت الدراسة الحالية والتي تهدف إلى الكشف عن أثر منظومة الدعم التعليمي الإلكتروني القائمة على تحليلات التعلم على تنمية مفاهيم التفكير التصميمي والتفاعل الإلكتروني والاتجاه نحوها لدى طالبات الدراسات العليا بكلية التربية، ولتحقيق أهداف الدراسة اتُبع المنهج الوصفي التحليلي والمنهج الشبة تجريبي، وذلك من خلال تصميم منظومة الدعم التعليمي القائمة على تحليلات التعلم وتضمينها في برنامج تعليمي إلكتروني عن بعد تم تصميمه لتدريس مفاهيم التفكير التصميمي ومنهجياته التطبيقية لطالبات الدراسات العليا في كلية التربية، وجُمعت البيانات من خلال أدوات الدراسة المتمثلة في الاختبار المعرفي لمفاهيم التفكير التصميمي، وبطاقة تقييم منتج لخطة مشروع وفق منهجيات التفكير التصميمي، وبطاقة متابعة التفاعل الإلكتروني، واستبانة قياس اتجاهات الطالبات نحو المنظومة حيث تم التحقق من صدق الأدوات وثباتها، وتكونت العينة من (60) طالبة من طالبات الدراسات العليا في كلية التربية، وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من 0.05 بين متوسطي درجات طالبات المجموعتين التجريبيتين (مجموعة الدعم الأساسي، ومجموعة الدعم المنظومي المستند على منظومة الدعم) في التطبيق البعدي للاختبار المعرفي لقياس مفاهيم التفكير التصميمي، وفي التطبيق البعدي لبطاقة تقييم منتج خطة المشروع، وفي التطبيق البعدي لبطاقة متابعة التفاعل الإلكتروني جميعهم لصالح المجموعة التجريبية ذات الدعم المنظومي (المستند على منظومة الدعم التعليمي الإلكتروني القائمة على تحليلات التعلم)، وأشارت النتائج أيضاً إلى وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة أقل من 0.05 بين متوسطي استجابات طالبات المجموعة التجريبية (مجموعة الدعم المنظومي) في التطبيقين القبلي والبعدي لاستبانة قياس الاتجاه نحو المنظومة لصالح التطبيق البعدي، كما أكدت النتائج على عدم وجود علاقة ارتباطية ذات دلالة بين متوسطي درجات المجموعة التجريبية ذات الدعم المنظومي في التطبيق البعدي للاختبار المعرفي وبطاقة متابعة التفاعل الإلكتروني، وأوصت الدراسة بضرورة تبني خطط عملية لتمكين التكامل المنظم في تقديم الدعم بكافة أشكاله للمتعلمين في بيئة التعلم الإلكتروني لما له من أثر إيجابي في استبقاء التفاعل الإلكتروني وتحسين المخرجات التعليمية، وضرورة تضمين موضوعات التفكير التصميمي وتطبيقاته في برامج الدراسات العليا وكليات التربية لما له علاقة من تمكينهم من الابتكار في التعليم.