دور الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية التي يُعاني منها مرضى الصرع

Abstract

هدفت هذه الدراسةُ إلى التعرفِ على دورِ الخدمةِ الاجتماعيةِ الإكلينيكيةِ في مُواجهةِ الآثارِ النفسيةِ والاجتماعيةِ التي يُعاني منها مرضى الصرع، واستخدمت الدراسةُ منهج المسح الاجتماعي، وتكوَّنت عينة الدراسة من جميع الأخصائيين الاجتماعيين العاملين مع مرضى الصرع بالمستشفيات الحكومية بمدينتي الطائف ومكة المكرمة، وتتمثل أداة الدراسة في الاستبانة. تمثلت مشكلةُ الدراسة، والنابعة من واقع الممارسة المهنية للباحثة بارتفاع نسبة المصابين بالمملكة، وعدم وجود دور للخدمة الاجتماعية الإكلينيكية في مواجهة الآثار. أوضحت نتائج الدراسة مجموعةً من الأدوار في مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية مع مرضى الصرع، ومن أهم هذه الأدوار: (تكوين علاقة مهنية جيدة مع المريض، إقناع مريض الصرع بضرورة الاستمرار في تلقي العلاج، وتثقيف مريض الصرع بالجهات التي تُقدم له المساعدة). كما توصلت نتائجُ الدراسة إلى المهارات التي يَستخدمها الأخصائي الاجتماعي في مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية التي يُعاني منها مرضى الصرع، ومن أهم هذه المهارات: (المهارة في تكوين علاقةٍ مهنيةٍ جيدةٍ مع المريض، المهارة في تحديد الأهداف الخاصة بالخطة العلاجية، والمهارة في إجراء المقابلات الفردية مع مرضى الصرع)، كما أوضحت نتائج الدراسة المعوقات التي تعوق الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي في مواجهة الآثار النفسية والاجتماعية التي يُعاني منها مرضى الصرع، منها يرجع إلى المرضى، أو إلى الأخصائي الاجتماعي نفسه، أو إلى أعضاء الفريق الطبي، أو إلى إدارة المستشفى. كما توصلت نتائج الدراسة إلى المقترحات التي تُساعد الأخصائي الاجتماعي الإكلينيكي في مواجهة المشكلات التي يُعاني منها مرضى الصرع، ومنها: (تعاون المرضى مع الأخصائي الاجتماعي لتحقيق الخطة العلاجية، تدريب الأخصائيين الاجتماعيين على التعامل مع مرضى الصرع، إيمان فريق العمل بدور الأخصائي الاجتماعي في الخطة العلاجية، وعدم تكليف إدارة المستشفى الأخصائي الاجتماعي بأعمال إدارية لا تدخل ضمن اختصاصاته).