الخلفيّات الفكريّة للمستشرقين في دراستهم للإسلام (دراسةٌ تحليليّةٌ)

Abstract

أما بعد:

تتناول هذه الدراسة الخلفيات الفكرية للمستشرقين في دراستهم للإسلام، وذلك من خلال مقدمة وتمهيد وثلاثة أبواب وخاتمة وفهارس. وقد اشتملت المقدمة على بيانِ أهمية الموضوع، وأسبابِ اختياره، وأهدافِ البحث، ومشكلةِ البحث، وأسئلةِ البحث، ومنهجِ البحث، وخطّتِه. أما التمهيد فقد اشتمل على مفهوم الاستشراق ونشأته. ثم جاءت الأبواب الثلاثة كالآتي: الباب الأول: الخلفيات المعرفية. الباب الثاني: الخلفيات المذهبية. الباب الثالث: الخلفيات المنهجية. ثم الخاتمة وفيها أهم النتائج والتوصيات.

ومن أبرز النتائج: 1- يسعى عددٌ من المستشرقين لتحديثِ الإسلامِ ولو بالمساس بأصوله كاستبعادِ علمِ الحديث عند شيريل بينارد Cheryl Benard، وتحديث منهجية الحكم على الأحاديث عند مايكل كوك Michael Cook، وتحديث الفقه عن جون والبريدج Jonh Walbridge. 2- المركزيّة الغربيّة لم تنتفِ تمامًا فهي ظاهرةٌ اليوم في فرض خلفيّات الحضارة الغربيّة على فهم الإسلام. 3- يستخدم المستشرقون مسائلَ جزئيّةً أو شاذّةً لإقامةِ فرضيّةٍ وإحلالِها محلّ الحقيقة، كما فعل بريمار Premare لخدمةِ فرضيّة تأخّر تدوين القرآن. 4- العقلُ عند مستشرقي القرن الواحد والعشرين يعني ظروف العصر الحديث والعلوم اليونانيّة.

ومن أبرز التوصيات: 1- يُفضّل خروجُ دراسة من الداخل تتبّع الآيات والأحاديث التي يدّعي المستشرقون ورودها في الكتب السماوية؛ لإثباتِ المشترك بينها، وفحصُ صحّة المدّعى اشتراكه، وبيانُ الاختلافات مع توجيهِ ذلك، وإثباتِ هيمنة القرآن عليها. 2- تقديمُ رسالةٍ علميّةٍ متخصّصةٍ في رصد الأخطاء العلميّة في الإنتاج الاستشراقي، فهذا من شأنه إشعارهم بعدمِ الثقة في تصوّراتهم عن الإسلام. 3- ضرورةُ وجود دراسة علميّةٍ تعتني بتتبّع مصادرِ المستشرقين.