زُبْدة الفِكْرة في تاريخ الهِجْرة لركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار (ت725هـ/1325م) الجزء الخامس من خلافة المعتز بالله وحتى نهاية خلافة المعتمد على الله دراسة وتحقيق

Abstract

مخطوط زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة لمؤلفه ركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار، المتوفى 725ه/1325م، الجزء الخامس من خلافة المعتز بالله وحتى نهاية المعتمد على الله؛ دراسةً وتحقيقًا. عاش المؤلف ركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار المتوفى سنة 725ه/1325م في عصر المماليك، وهو عصر تميز بكثرة المؤلفات وظهور عدد كبير من المؤرخين. إن معاصرة بيبرس الدوادار لدولة المماليك كونه أحد كبار الأمراء فيها، وقربه من الأيام الأخيرة لزوال دولة بني أيوب ومخاض وقيام دولة المماليك الأولى، كان من الأسباب المهمة التي أدت إلى أن يكون كتابه مصدرًا مهمًا وأساسيًا، وتعود أهمية الجزء الخامس موضوع الدراسة، في أن المؤلف كان متمرّسًا بالكتابة، واعتمد في نقله على مصادر معاصرة لأحداث الجزء موضوع التحقيق لاسيما الطبري، والمسعودي، وغيرهما. وعلى هذا فإن الجزء الخامس يعدّ من الأعمال القيمة لهذا المؤرخ، كونه اهتم بتتبع الخبر من المصدر المعاصر، من ناحية، وكونه كانت له آراء وتعقيبات وتحليلات كثيرة من ناحية أخرى. تشتمل الدراسة على مقدمة ذُكر فيها أهمية الموضوع، وقسمين، القسم الأول الخاص بــ "الدراسة"، وضمّ فصلين؛ جاء الفصل الأول منهما للحديث في المبحث الأول عن دراسة المؤلف، من حيث اسمه ونسبه ونسبته وكنيته، في حين جاء المبحث الثاني للحديث عن مولده ونشأته العلمية، وتحدّث المبحث الثالث عن صفاته، وأما المبحث الرابع فتحدّث عن رحلاته العلمية، وأما المبحث الخامس فتحدّث عن شيوخه وتلاميذه، وأما المبحث السادس فتناول مكانته العلمية وثناء العلماء عليه، في حين تطرق المبحث السابع عن وظائفه ومكانته السياسية ومشاركاته العسكرية، وجاء المبحث الثامن لعرض مؤلفاته، وأما المبحث التاسع والأخير فتناول وفاة بيبرس الدوادار. وجاء الفصل الثاني من القسم الأول بعنوان "دراسة الكتاب" ليتناول في سبعة مباحث تحقيق عنوان الكتاب، وتوثيق نسبته إلى مؤلفه، وموضوع الكتاب، ومنهج مؤلفه فيه، وموارده التي اعتمد عليها، ووصف المخطوط، ومنهج الباحث في التحقيق. وأما القسم الثاني من الدراسة فهو الجزء المخصص لتحقيق النص وضبطه متناولًا الفترة من بداية خلافة المعتز من سنة 252ه/866م وحتى نهاية خلافة المعتمد على الله سنة 279ه/1692م، وقد اتّبع الباحث في هذا الجزء المنهج العلمي المتعارف عليه في تحقيق النصوص، وكان لمقارنة النصوص وضبطها أهمية بالغة في ذلك. وفي النهاية جاءت الخاتمة، والملاحق، والفهارس العامة، وقائمة المصادر، والمراجع. إعداد الباحث: شريّع سعيد الشهراني.