استقطاب الكفاءات الأكاديمية كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية بالجامعات السعودية الناشئة في ضوء بعض الخبرات العالمية (تصور مقترح)

Abstract

هدفت الدراسة إلى تحديد درجة تطبيق عملية استقطاب الكفاءات الأكاديمية بالجامعات السعودية ‏الناشئة في ضوء بعض الخبرات العالمية بمجالات (التخطيط للاستقطاب، آليات الاستقطاب، الاستقطاب لدعم ‏البحث العلمي، معايير استقطاب الكفاءات الأكاديمية)، وتحديد درجة تحقيق الميزة التنافسية في الجامعات السعودية الناشئة بمجالات ‏‏(جودة الخدمات الجامعية، الإبداع التنافسي، استثمار الموارد البشرية، الكفاءات المتميزة) ، ‏بالإضافة إلى الكشف عن دلالة الفروق الإحصائية بين متوسطات استجابات عينة الدراسة حول تطبيق عملية ‏استقطاب الكفاءات الأكاديمية و تحقيق الميزة التنافسية التي قد تُعزى لمتغيرات الدراسة (الجامعة، نوع الكلية، ‏الرتبة الأكاديمية، طبيعة العمل الحالي)، بالإضافة إلى الكشف عن متطلبات تطوير عملية استقطاب الكفاءات ‏الأكاديمية بالمجالات (الإدارية التنظيمية والبشرية والمادية التقنية) كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية في الجامعات ‏السعودية الناشئة، ومن ثم الوصول إلى بناء تصوّر مقترح لتطوير عملية استقطاب الكفاءات الأكاديمية كمدخل ‏لتحقيق الميزة التنافسية بالجامعات السعودية الناشئة في ضوء بعض خبرات الجامعات العالمية (فلوريدا واوهايو وأكسفورد، وجامعة مينسوتا)، ولتحقيق أهداف الدراسة تبعت المنهج الوصفي حيث تكوّن مجتمع الدّراسة من (355) قائداً أكاديمياً، تم توزيع الاستبانة عليهم بالحصر الشامل فاستجاب منهم (220) عميداً ووكيلاً ورئيس قسم في ثلاث جامعات ناشئة هي (حفر الباطن- جدة- شقراء )، وقد تم بناء استبانة تكوّنت من ثلاثة محاور: الأول يقيس درجة تطبيق عملية الاستقطاب في ضوء الخبرات العالمية، وبلغ عدد فقراتها (25) فقرة، والمحور الثاني: يقيس تحقيق الميزة التنافسية وبلغ عدد فقراتها (23) فقرة، والمحور الثالث يقيس متطلبات تطوير عملية الاستقطاب كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية بلغ عدد فقراتها (17) فقرة، وقد تم التأكد من صدق أداة الدّراسة وثباتها بالتطبيق على العينة الاستطلاعية . و توصلت الدّراسة الى أنّ: - درجة تطبيق عملية استقطاب الكفاءات الأكاديمية بالجامعات السعودية ‏الناشئة في ضوء بعض الخبرات العالمية بدرجة منخفضة بلغت قيمة متوسطها الحسابي(2,45) وكذلك كانت منخفضة بالمجالات على ترتيبها (التخطيط للاستقطاب، آليات الاستقطاب، معايير الاستقطاب، الاستقطاب لدعم ‏البحث العلمي‏)، كما تبين أنّ درجة تحقيق الميزة التنافسية بدرجة منخفضة بلغت قيمة متوسطها الحسابي(2,54) وظهرت بمجال جودة الخدمات الجامعية بدرجة متوسطة بينما كانت منخفضة بالمجالات الأخرى على ترتيبها (الإبداع التنافسي، استثمار الموارد البشرية، الكفاءات المتميزة). - كما تبين وجود فروقاً دالة إحصائياً حول تطبيق عملية ‏استقطاب الكفاءات الأكاديمية و تحقيق الميزة التنافسية تُعزى للجامعة لصالح جامعة جدة مقابل جامعة شقراء وجامعة حفر الباطن، ولصالح جامعة شقراء مقابل حفر الباطن، بينما لم يتبين وجود فروق بعملية الاستقطاب وتحقيق الميزة التنافسية تُعزى لنوع الكلية وطبيعة العمل الحالي والرتبة الأكاديمية باستثناء فروق بالدرجة الكلية للميزة التنافسية ومجالي (الإبداع التنافسي واستثمار الموارد البشرية) التي كانت لصالح أستاذ وأستاذ مشارك مقابل الأستاذ المساعد. - كما كشفت النتائج أنه تُساهم معايير استقطاب الكفاءات وآليات الإستقطاب في تحقيق الميزة التنافسية بنسبة (76%) حيث تُساهم المعايير وحدها بنسبة (43%) والآليات(33%) وبالرغم من عدم مساهمة التخطيط للاستقطاب والاستقطاب بالبحث العلمي في تحقيق الميزة التنافسية، إلا أنه بلغت قيمة ارتباطهما بالميزة على التوالي(0,51، 0,61) كما تبين من النتائج أن متطلبات تطوير عملية استقطاب الكفاءات ‏الأكاديمية بدرجة عالية (3,61) وللمجالات عالية (الإدارية التنظيمية والبشرية والمادية التقنية) كمدخل لتحقيق الميزة التنافسية في الجامعات ‏السعودية الناشئة، وتم بناء التصوّر المقترح ، كما أوصت الدّراسة بالعمل على بناء معايير للإستقطاب في الجامعات الناشئة وتبني الآليات الواردة بالتصوّر المقترح حيث كشفت النتائج أنهما تُساهمان في تحقيق الميزة التنافسية، كما أنه من الضروري العمل على تطوير الأداء المؤسسي بالجامعات الناشئة لتطبيق عملية الاستقطاب بالإستفادة من الخبرات العالمية لتحقيق الميزة التنافسية.