صيغ العموم في السنن الكبير للإمام البيهقي (ت 458 ç) من أول باب: صفة بئر بضاعة، حديث رقم: (1273) إلى نهاية باب: الرجل يصيب من الحائض ما دون الجماع، حديث رقم: (1525) (جمعاً ودراسة)

Abstract

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما ًكثيراً إلى يوم الدين وبعد، فإن مبحث العموم والخصوص من أهم المباحث الأصولية التي عني بها الأصوليون حق العناية، حيث إن دراسة صيغ العموم تعين على استنباط الأحكام الشرعية من نصوصها، كما تعين على معرفة المخاطَب بالنص الشرعي، وما إذا كان عموم المكلفِينَ أو بعضهم، أو عموم الأحوال أو بعضها، ولذا كان الهدف من هذا البحث هو السعي إلى تقديم خدمة أصولية لكتاب السنن الكبير للإمام البيهقي عن طريق استنباط صيغ العموم ومخصصاتها من الأحاديث النبوية الواردة في الكتاب من أول باب: صفة بئر بضاعة، حديث رقم: (1273)، إلى نهاية باب: الرجل يصيب من الحائض ما دون الجماع، حديث رقم: (1525)، وقد اشتملت هذه الرسالة على مقدمة وقسمين وخاتمة وفهارس تفصيلية، أما المقدمة: فقد أبرزت وأوضحت فيها أهمية الموضوع، ومشكلة البحث، وأهداف الموضوع، وأسباب اختياره، وحدود الموضوع، والدراسات السابقة، وخطة البحث، ومنهجه. وأما القسم الأول: فيتناول الدراسة النظرية، وفيها: ترجمة للإمام البيهقي رحمه الله، وصيغ العموم ومخصصاتها، والخاص وأنواعه من حيث الاتصال والانفصال، وأما القسم الثاني: فيتناول الدراسة التطبيقية، من خلال تطبيق صيغ العموم ومخصصاتها، على الجزء المذكور آنفا من السنن الكبير للإمام البيهقي رحمه الله، وكان المنهج المتبع في ذلك هو استخراج جميع العمومات من الحديث، ودراسة نوع العموم في كل منها، مع تخريج الحديث، وبيان غريبه، وأسباب وروده، وذكر صيغ العموم ونوعها والخلاف فيها، وبيان المخصصات من حيث الاتصال والانفصال إن وجدت، ودراسة الأثر الفقهي المستفاد من الحديث، وأما الخاتمة: فقد اشتملت على أهم ما تم التوصل إليه من نتائج وتوصيات، وكان من نتائج البحث أن بلغ عدد صيغ العموم (162) مع المكرر، وبعد حذف المكرر (118) صيغة ، تم استخراجها من عدد (252) حديثًا وأثراً – وكان العمل فقط على الأحاديث دون الآثار- وهذه حدود الدراسة إجمالا ، وعدد الأحاديث دون الآثار (169) حديثا، وعدد الأحاديث التي فيها عموم (126) حديثا مع المكرر وهي التي تمت عليها الدراسة، واشتملت على صيغ للعموم، مما يدل على أن أكثر الأحاديث تحتوى على صيغ عموم.