الرواة الذين قال عنهم الإمام العجلي: "جائز الحديث"ومروياتهم في كتب الضعفاء - دراســــة نظرية تطبيقية -

Abstract

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: فهذا ملخص لرسالة الماجستير التي تقدمت بها إلى قسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى بعنوان: "الرواة الذين قال عنهم الإمام العجلي"جائز الحديث" ومروياتهم في كتب الضعفاء، دراســــة نظرية تطبيقية". وقد قامت هذه الرسالة على استخراج معنى "جائز الحديث" عند الإمام العجلي أولا، وعند من استعمله من الأئمة قبله وبعده، وهو موضوع مهم في بابه، وقد قسمت هذه الرسالة إلى قسمين، قسم نظري، وآخر تطبيقي. فأما النظري: فقد اشتمل على تعريف بالإمام العجلي وبكتابه، وبيان مرتبته من حيث التساهل والتشدد، والتعريف بمصطلح "جائز الحديث"، وذكر من استعمله من الأئمة قبل العجلي وبعده. وأما التطبيقي: ففيه دراسة عن الرواة الذين وصفهم العجلي بهذا الوصف، بإطلاق أو بقيد، وتتبع أقوال الأئمة فيهم، وتتبع الأحاديث المنتقدة عليهم في كتب الضعفاء ودراستها، ثم الخروج بخلاصة شافية في هؤلاء الرواة إن شاء الله تعالى، وبيان المعنى الدقيق أو القريب لمصطلح "جائز الحديث" عند العجلي. وبعد الانتهاء من هذا البحث توصلت إلى أهم النتائج، وهي على النحو التالي: 1- الأحكام النقدية التي تطلق على الراوي هي الصورة الإجمالية لحالته، وإن المعتبر في الحكم بطريقة علمية دقيقة هو جمع أقوال النقاد فيه، ثم الموازنة بينها للخروج بحكم مناسب في الراوي، مع دراسة مروياتهم إن أمكن ذلك. 2 -إن المناسب في اسم كتاب العجلي هو "التاريخ"، لا كما اشتهر باسم "الثقات". 3- إن وصف الإمام العجلي رحمه الله تعالى بالتساهل غير دقيق ولا مستقيم، فهو إمام من أئمة النقد المعتدلين، ومعدود مع ابن معين وأحمد في هذا الشأن. 4- إن مصطلح "جائز الحديث" في كتب الجرح والتعديل قليل، وأكثر الأئمة استعمالا له هو العجلي. 5-إن مصطلح "جائز الحديث" عند الأئمة عبارة واسعة الدلالة، بحيث تشمل مراتب القبول وكتابة الحديث، وتنطبق عند أغلبهم إذا أطلقت على الراوي المتوسط الحال، الذي يوصف ب"صدوق، أو لا بأس". 6-إن العجلي قد استعمل هذا المصطلح في سبعة وثلاثين راويا، وغالبهم مختلف فيهم، وأما الأحاديث المنتقدة عليهم والتي تمت دراستها فقد تجاوزت مائتي حديث، فأطلقه من غير قيد على تسعة رواة، وقيده في الباقي، وبعد التتبع والدراسة تبين بأن "جائز الحديث" عنده: "عبارة واسعة الدلالة بحيث تشمل مراتب القبول وكتابة الحديث، فإن انفردت أو جمعت مع حكم بالقبول دلت في الأصل على القبول، وإن جمعت بالضعف احتملت خفة الضعف"، وتنطبق عنده إذا أطلقت على من يوصف ب"صدوق"، عند ابن حجر، والله أعلم.