التفويج المكاني إلى جسر الجمرات

Abstract

يشتمل الحج على منظومة من المناسك التي يجب على الحجاج تأديتها في أوقات وأماكن محددة مع اختلاف مراتبها، ويعد مشعر منى من المشاعر التي تكثر فيها المناسك، ومن أهمها رمي الجمار، والحلق، والتقصير، والنحر، والمبيت. ويعد رمي الجمار من أصعب المناسك ؛ لما فيه من جهد ومشقة على الحجاج نتيجة الزحام، ويمثل التفويج المبني على الجدولة الزمنية لجسر الجمرات أحد الحلول الإدارية التي يُعتمد عليها ؛ للحفاظ على معدلات الكثافة في منطقة الجمرات ، ضمن الحدود الآ منة، وتمكين الحجاج من أداء شعيرة رمي الجمرات في يسر وسهولة. ويقوم المسؤولون عن التفويج في وزارة الحج بإعداد جداول التفويج المعتمِدة على الجدولة الزمنية لمؤسسات الطوافة كل عام. وتحرص مؤسسات الحجاج المختلفة على تطبيق الجداول والالتزام بالمواعيد المحددة عن طريق مكاتب الخدمات الميدانية التابعة لها، وعلى الرغم من ذلك، يلاحظ عدم مقدرة المكاتب الميدانية على ضبط عملية التفويج، وإلزام الحجاج بالخروج في الأوقات المخصصة لهم ؛ لعدم وجود آلية تمكنهم من السيطرة على ذلك ، حيث يخرج بعض الحجاج في غير الأوقات المخصصة لهم؛ مما ي ؤثر على المجموعات الأخرى ، ويتسبب في حدوث الزحام. وتسعى هذه الدراسة المعتمدة على الدراسات السابقة المتعلقة بالتفويج، والمعلومات الميدانية، إلى النظر في إمكانية الاستفادة من التفويج المكاني إلى جسر الجمرات ؛ لضبط التفويج، وذلك من خلال: مراجعة الدراسات المتعلقة بموضوع التفويج، والتعرف على الوضع الراهن لمشعر منى، وتحديد مواقع مؤسسات الطوافة وحصرها، وتقديم المقترح المناسب لذلك.