نقل الحجيج: بدائل ومقترحات تطويرية

Abstract

استجابة للدعوة الكريمة الموجهة من سعادة عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج للمشاركة في الملتقى العلمي التاسع لأبحاث الحج، والاستفادة من هذا التجمع العلمي العام والهادف إلى استكتاب الباحثين المتخصصين في الجامعات والمعاهد البحثية السعودية والمهتمين بدراسات وأبحاث الحج، إضافة إلى العاملين في الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالحج للوصول إلى ما يحقق أمن وسلامة الحجاج، ويمكنهم من أداء النسك في يسر وسهولة. يطيب لي المشاركة بورقة العمل التالية حول (نقل الحجيج .. بدائل وحلول تطويرية) ضمن محور (دراسات الحركة والنقل) لإثراء النقاش حول هذا الدور الحيوي الهام، وذلك نظرًا لأهمية القصوى في عملية نقل الحجيج بين مكة والمدينة حيث تعتبر من المهام الرئيسية للجهات المختلفة المشاركة في منظمة الحج، ولما كان الاعتماد الأكبر حاليًا في عملية نقل الحجاج يتم عبر الحافلات، كما أن معظم سائقي هذه الحافلات هم من خارج المملكة ويأتون لفترة بسيطة (فترة الحج) وليست لديهم دراسة كافية بجغرافية مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فإن مراقبة وإرشاد وتحليل حركة هذا العدد الكبير من الحافلات تعتبر مهمة صعبة، إضافة إلى ما ينتج عن ذلك من السلبيات والمشاكل الناجمة من بعض شركات النقل أو الحجاج أو سائقي الحافلات، وقد جاءت هذه الدراسة لتغطي هذه الفجوة ببدائل لعملية نقل الحجيج أو حلول تطويرية لعمليات النقل والحركة الحالية. ملخص البحث: في المقدمة سأتحدث عن أهمية حركة نقل الحجيج في أعمال الحج والجهات العاملة في هذا المجال، أما في الفصل الأول فسأتكلم عن شركات نقل الحجاج وأعداد الحجاج، وفيه أربعة مباحث، المبحث الأول فيه نبذة عن شركات النقل، والمبحث الثاني عن الضوابط والتعليمات الصادرة بخصوص استخدام وسائل النقل بموسم الحج، والمبحث الثالث ويتناول الحديث عن النقابة العامة للسيارات، أما المبحث الرابع فيتكلم عن الواقع الحالي لشركات النقل والنقابة العامة للسيارات، أما الفصل الثاني فيتم الحديث عن الحلول التطويرية لتطوير عملية النقل الحالية وفيه مبحثان، المبحث الأول مقترحات بوضع ضوابط ومعايير لشركات النقل والنقابة العامة للسيارات، المبحث الثاني مقترحات تقنية لتطوير عملية النقل، أما الفصل الثالث فتم تخصيصه لحلول نقل بديلة عن الحافلات وفيه ثلاثة مباحث: المبحث الأول استخدام القطارات في عملية نقل الحجيج، أما في المبحث الثاني فيتم الحديث فيه عن مقترحات بديلة لعملية نقل الحجاج، أما المبحث الثالث فتم تخصيصه لتهيئة محطات التوقف بين مكة والمدينة وجدة وتهيئة مسارات النقل. ختامًا .. أتمنى أن أكون قد وفقت في تقديم صورة موجزة عن البحث بالصورة التي تحقق القبول والرضا، وأن أكون قد قدمت ولو جزءًا يسيرًا مما سيساهم في خدمة الحاج الكريم الذي نتشرف بخدمته والوصول إلى ما يسهل عليه القيام بهذه الفريضة العظيمة.