مدى توعية الحجاج في بلادهم للاستجابة لتعليمات التفويج على جسر الجمرات

Abstract

من المعروف تاريخيًا أن المملكة العربية السعودية تجند كافة الطاقات البشرية والمادية في مختلفة القطاعات الحكومية لخدمة ضيوف الرحمن ومساعدتهم على أداء مناسك الحج بيسر وسهولة. وإن تواجد الأعداد الكبيرة من ضيوف الرحمن في أماكن محددة وفي أوقات معلومة كتواجدهم في منى يؤدي ذلك إلى الازدحام الشديد خاصة أثناء رمي الجمرات، الأمر الذي أدى في سنوات ماضية إلى حدوث إصابات ووفيات نتيجة التدافع الشديد وعدم الوعي بمخاطر الازدحام أثناء رمي الجمرات. ولتفادي هذه الحوادث سعت وزارة الحج إلى اقتراح نظام التفويج إلى جسر الجمرات حسب خطة تنسيقية زمنية يتم تنفيذها من قِبل مؤسسات الطوافة ومؤسسات حجاج الداخل بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بالحج، وتهدف الخطة إلى تنظيم خروج الحاج من مخيماتهم لرمي الجمرات وفق أعداد ومواعيد زمنية محددة منعًا لحدوث كثافات عالية لجموع الحجاج بجسر الجمرات، وللمحافظة على سير سلامة الحجاج عبر تنظيم تفويجهم إلى منطقة الجمرات أيام 10 – 11، 12 – 13 من شهر ذي الحجة. ولأن هذه الخطة بحاجة إلى توعية الحجاج لضمان نجاح تنفيذها، ولأن الفترة القصيرة التي يقضيها الحجاج في مكة المكرمة غير كافية للتوعية؛ لذا هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى حصول الحجاج على توعية في بلادهم للاستجابة لتعليمات التفويج إلى جسر الجمرات خاصة وأنه لوحظ جهل الحجاج وعدم وعيهم بأهمية خطة التفويج.