توعية الحجاج: رؤية جديدة

Abstract

منذ زمن بعيد وأفكار شتى تتزاحم في مخيلتي عن الأسلوب الذي يمكن أن نسلكه لنجعل من التجمع الإسلامي الخير إبان أداء المسلمين للركن الخامس، حجاً مثالياً تحقيقاً لقوله تعالى {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ}. بهذه المقدمة استهل الأستاذ عبد الله بوقس كتابه (التوعية الشاملة في الحج)، ويستطرد الأستاذ بوقس بعد هذه المقدمة الطريقة الصحيحة لوضع خطة تستهدف تبصير المسلمين بدينهم وأهمية التوعية داخل وخارج المملكة للحجاج، ويطالب بإلحاح كل باحث ودارس للبدء في إجراء مزيد من الدراسات والبحوث. لقد كانت تصورات الأستاذ بوقس لتوعية الحجاج من أهم ما أطلعت عليه، ولقد كانت لي معين جيد في رسالتي للدكتوراه التي تناول موضوع التوعية في الحج، وبعد مرور عشر سنوات من وضع تصوري لاستخدام الدوائر المغلقة كوسيلة لتوعية الحجاج، لمست بعد تجربة استخدام الفيديو كوسيلة لتوعية الحجاج بأن النظام الذي وضعت تصوراً له قابل للتحقق الآن إذا بذل الجهد والمال لتنفيذه، وهذا التصور باختصار عبارة عن استخدام القنوات التلفزيونية والإذاعية بلغات مختلفة ثبت برامجها للحجاج في وقت واحد. في هذه الورقة يتناول الباحث وصف وأهمية استخدام الراديو (الترانزستور) كوسيلة ربما تكون الخطوة الأولى نحو وصول الرسالة الإعلامية للحجاج والتي تكلف الدولة الملايين والتي يبذل في إعدادها ساعات من الجهد والوقت من قبل منسوبي وزارة الثقافة والإعلام والتي يرأسها الآن من لديه من الطموحات الكثيرة لتطوير هذا المرفق الهام. كما سيتناول البحث ما تقدمه وسائل الإعلام السعودية المحلية من أساليب برامجية الخاصة لفترة الحج، وسيتناول الباحث أهمية استخدام الراديو كوسيلة لتوعية الحجاج ومدى إمكانية تطبيقها والاستفادة المرجوة منها.