القوامة في المجتمع المسلم: دراسة ميدانية مكة المكرمة/ أنموذجًا

Abstract

عنوان البحث: القوامة في المجتمع المسلم دراسة ميدانية مكة المكرمة أنموذجًا، رسالة ماجستير الإسلام دينٌ ومنهج حياة ، ينظم العلاقات بما يكفل مصالح الجميع، ومن تلك العلاقات التي نظمها علاقة الرجل بالمرأة ، خاصة داخل الأسرة؛ تلك اللبنة التي إن صلحت صلح المجتمع كله، وهي أحد الموضوعات المطروحة ، التي تعرضت لكثير من التشوية والاستغلال، فكان هذا البحث لتأصيل القوامة ودراسة الواقع، حيث معناها قيام الرجل على المرأة بالحفظ والرعاية والإصلاح ، مع ما تقتضيه عليهما من واجبات شرعية ، ويتكون البحث: من تمهيد فيه بيان لمفردات العنوان، وثلاثة فصول ، الفصل الأول: القوامة في الإسلام؛ وقد بين البحث أنها ثابته في الكتاب ،والسنة، والإجماع، وأنها للرجل على زوجته، وأسباب ذلك ترجع إلى تشريع الله، ولاختصاص الرجال بمؤهلات عقلية وجسدية ونفسية جعلتهم الأفضل لحملها، وبما أنفقوا من أموالهم، وبيّن أن مقتضياتها على الرجل تتمثل في المقتضى المالي: من مهر، ونفقة، والمقتضى القيادي: من رعايةٍ، وقضاءٍ للوازم وإصلاحٍ، وتأديبٍ ونحوه ، والمقتضى الأخلاقي: من حسن العشرة، وأداء الحقوق بطيب نفس، واجتناب المضارة، ومقتضياتها على المرأة تتمثل في طاعة الزوج، واستئذانه، والقرار في بيته، وحفظه في غيبته في النفس والمال والولد، وبين أن لها مجالات فهي مقيدة بحيث تكون للزوج على زوجته، لا لأي رجل على المرأة، وهي محصورة فيما يمس الحياة الزوجية ، وللمرأة أهليتها الكاملة المستقلة، ولها حريتها الدينية، والفكرية ، ولها الحرية في بقاء الزوجية أو عدم البقاء فسخًا أو خلعًا، ولها ذمة مالية مستقلة ، وللقوامة ضوابط هي: معرفة أنها تكليف، ومسؤولية يترتب عليها الحساب، والعمل بمقتضى النصوص الشرعية، ومراعاة المماثلة في الحقوق والواجبات بين الزوجين، وفي الفصل الثاني: دراسة ميدانية لواقع القوامة في المجتمع المسلم من خلال قياس مستوى الوعي والتطبيق للقوامة في مكة المكرمة، وأكدت النتائج على وجود ضعف في الوعي والتطبيق للقوامة في المجتمع المسلم، والفصل الثالث: تحدث عن الوسائل الوقائية والعلاجية التي يتحقق من خلالها المراد من تقوية الوعي والتطبيق للقوامة الشرعية في المجتمع المسلم، فيمكن وقاية المجتمع وعلاجه برفع الوعي والثقافة من خلال التعليم ومؤسساته، والدعوة والإعلام، والمجتمع بخدمة مؤسساته وبضغط أفراده ، المتمثل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبالإيمان من خلال إحياء الضمير الإيماني، وبالتربية الأسرية والمجتمعية والذاتية (التزكية)، وبحسن الاختيار من قبل الزوجين واعتبار الدين في الاختيار، وبالتطبيق الموافق للشرع، وبالمنهجية الفكرية الإسلامية الصحيحة، وكذلك العقوبة التي هي من سلطان ولي أمر المسلمين أو من ينيب ، وفي المبحث الثاني وضعت تصور عملي مقترح للعلاج والوقاية بهدف تقوية الوعي والتطبيق للقوامة الشرعية في المجتمع المسلم .