النّـصُّ الشِّـعرِيُّ والمَوضوعُ الجـمـَالِيُّ بائية ذِي الرُّمَّةِ/ أُنْمُوذَجًا

Abstract

يتناول البحث القراءات الجماليَّة الحديثة التي درست بائية ذي الرُّمة باعتبارها قراءات عُنيت بموضوعات جماليِّة في النَّص، ومجموع هذه القراءات تشكِّل في النِّهاية قراءات متعدِّدة تُسهم في حياة النَّص، واكتشاف موضوعاته الجماليَّة، وعوالمه المجهولة. محتويات البحث: في المقدمة مهاد عن كيفيَّة قراءة النَّص الشِّعري بوصفه نشاطًا حيويًّا يتم من خلاله التواصل بين النَّص والقارئ الذي يقوم بمغامرة اكتشاف العوالم الخبيئة التي ينطوي عليها النَّص، واستجلاء القيم الجماليَّة التي تضيفها القراءات المتعدِّدة للنَّص الشِّعري، فهي التي تمنح النَّص خلوده، وقدرته على البقاء، إذا كان القارئ مؤهَّلًا ومسؤولًا؛ فالنَّص كما هو صناعة مبدع، فهو كذلك صناعة قارئ، وكون القارئ هو من يملأ فراغات النَّص؛ فإنَّ كلَّ قارئ له استجابته الخاصة من خلال خبرته القرائيَّة، وبنيته الثَّقافيَّة، وله موضوعه الجماليُّ الذي يبحث عنه؛ فالقراءة مستويات كما أنَّ القراء أنفسهم مستويات. في المقدمة أهمية الدراسة وأهدافها، ومشكلة البحث وأسئلته، والدراسات السابقة، ومنهج الدراسة وهيكلها. وفي التمهيد حديث عن الفلسفة الجماليَّة عند رومان إنجاردن من خلال مفهومه للعمل الأدبي الذي يربطه بمبدعه بعيدًا عن المؤثرات الداخليَّة والخارجيَّة عليه، كذلك الحديث عن بنية العمل الأدبي التي تتكون من أربع طبقات: طبقة الصوت، وطبقة المعنى، وطبقة الموضوعات المتمثَّلة، والمظاهر التخطيطيَّة، ثم الحديث عن الخبرة الجماليَّة المرتبطة بخبرة القارئ الجماليَّة، فالحديث عن الموضوع الجماليَّ الذي هو نتيجة تفاعل القارئ مع النَّص وإدراك ماهيَّته.