مخالفات النساء الشرعيّة في العَزَاء دراسة احتسابيّة

Abstract

هذه الدراسة مقدَّمة لنيل درجة الماجستير في الحسبة بعنوان: (مخالفات النساء الشرعيّة في العزاء دراسة احتسابيّة)، وتتلخص في مقدمة، وتمهيد، وخمسة مباحث. تمحورت فكرة هذه الدراسة في عرض مخالفات النساء الشرعيّة الواقعة في العزاء، ودراستها دراسة احتسابيّة، شملت المقدمة: أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وتساؤلات الدراسة، إضافة لأهداف الدراسة، وحدودها، ومنهجها، وإجراءاتها، والدراسات السابقة، ومن ثَمَّ خطة الدراسة. اشتمل التمهيد على التعريف بمصطلحات الدراسة وأهم أحكامها، وتناولت المباحث الثلاثة الأولى مخالفات النساء الشرعيّة في العزاء من خلال مطالب متعددة, أُدرج تحت كل مطلب تصور المخالفة، وتوضيحها، وبيان حكمها، تلا ذلك المبحث الرابع الذي تناول آثار المخالفات الدينية والاجتماعية في مطلبين، وقد أفرد المبحث الأخير في بيان أساليب الاحتساب لهذه المخالفات، أما الخاتمة فذُكِرت فيها أهم النتائج والتوصيات التي خلصت إليها الباحثة، ومن أهم تلك النتائج: أولًا: الأصل في العزاء أنه سُنَّة مشروعة, وهذا ما ثبت عن النبي ؛ بقصد التخفيف عن أهل الميت في مصابهم ومشاركتهم أحزانهم. ثانيًا: جواز التعزية بأي صيغة شرعية تؤدي الغرض المقصود من التعزية، مثل: أَعْظَمَ اللَّهُ أَجرك، ونحوها من الألفاظ الشرعيّة. ثالثًا: الاجتماع للعزاء يُعد من البدع، ولكن لا يُمنع من استقبال أهل الميت للمعزِّين دون إحداث أمورٍ بدعية. رابعًا: خطورة انتشار البدع في العزاء، خاصة البدع المستحدثة؛ فهي باب كل شر؛ لذا لا بد من الحذر من ذلك. خامسًا: تبيّن من خلال الدراسة أن المخالفات عند النساء في العزاء, والمتفشية على مستوى الدول الإسلامية, متنوعة مابين مخالفات قولية، أو مخالفات فعلية، أو مخالفات اعتقادية. سادسًا: لا ينتفع الميت بما يُفعَل له خلال أيام العزاء، مثل: توزيع الهدايا، وعمل السنوية أوالأربعين والولائم، كل ذلك بدعة. سابعًا: يعود سبب الوقوع في دائرة البدع التي في مجالس العزاء إلى باب الجهل بمن وقعوا في ذلك بتفاصيل الشرع, وينسبون ذلك إلى أنها من العبادات التي تزيد من رفعة درجات الموتى عند الله. ثامنًا: اختلاف أحكام المخالفات في هذه الدراسة ما بين البدع المنهي عنها، وما لا يجوز فعلها, والمحرَّم ارتكابها. تاسعًا: خطورة السكوت عن المخالفات في العزاء -خاصة عند النساء- والتي باتت عادة عند الكثير؛ لأن باعتيادها تألفها النفوس، فتموت القلوب، وتضيع القيم الدينية التي نسأل الله السلامة منها.