الآثار الاحتسابية الواردة في مُصنَّف الإمام عبد الرزّاق الصنعاني كتاب الصلاة (من باب القول بين السجدتين إلى باب صلاة العريان) "جمعاً ودراسة"

Abstract

تَشْتَملُ هَذه الرسالةُ التي بعنْوانِ : الآثارُ الاحتسابيةُ الواردةُ في مُصنَّفِ الإمامِ عبدِ الرزَّاقِ الصنْعَاني من كتابِ الصلاةِ (من بابِ القَولِ بينَ السَجْدَتين إلى بابِ صَلاةِ العريانِ) "جمعاً ودراسةً"، وقد سَلكْتُ فيها المَنهجَ الاسْتقْرائي والمَنهجَ الاسْتنْباطي، وجَمعتُ فيها الآثارَ المتعلقةَ بالحسبةِ وقد بَلغتْ 71 (واحداً وسبعين) أثراً احتسابياً بيَّنتُ الغَريبَ فيها، كما أوضحتُ المعنى الإجمالي لهذه الآثارِ، واستخرجتُ الشاهدَ الاحْتسابيَ منها، ثم أتْبعتُ ذلك اسْتنباطَ الفوائدِ الاحْتسابيةِ مبيناً موضوعاتِ الاحْتسابِ وأسَاليبَه ووسائلَه وصفاتَ المُحتسبِ، وقد تبيَّنَ أنَّ موضوعَ الحسبةِ شاملٌ للعقائدِ والأحْكامِ والآداب، وأنَّ من أساليبِ المُحتسبِ الرفقَ والصبرَ والتغليظَ في بَعضِ الأحيانِ حسب الموقفِ الاحْتسابي، وأن من درجاتِ الاحْتسابِ التغييرَ باليدِ للعامةِ إذا أُمِنَتْ المَفْسَدةَ، كما إنني بيّنتُ بعض القواعد الشرعية المُتعلّقة بالاحْتسابِ، ثم ختمتُ الرسالةَ بخاتمةٍ اشْتملتْ على نتائجٍ وتوصياتٍ منها : حرصُ الصحابةُ والتابعينَ –رضوان الله عليهم- على الاقتداءِ بالنبي وحرْصُهم الشديدُ على الحسْبةِ لا سيما في مَجالِ العَقائدِ، وتصْحيحِ العباداتِ، واستخدامِهم الأساليبَ الاحتسابيةَ المتنوعةَ فمرةً بالرفقِ ومرةً بالحزْمِ ومرةً بالصْبرِ ومرةً بالتَغليظِ، فإنْ كانَ من صَوابٍ في هذه الرِسالة فمن اللهِ  وحْدَهُ، وإنْ كانَ من خَطَأٍ فمنِّي والشْيطانِ، وأسْألَ اللهَ تعَالى أنْ يَجْعَلها خالَصةً لوجْههِ الكَريمِ، وأنْ ينْفعَ بها الإسلامَ والمُسْلمين.