الشخصية في أعمال فهد العتيق القَصصية

Abstract

انطلقت فكرة هذه الدراسة من الجمع بين الأهمية التي تمثلها أعمال فهد العتيق القصصية، وبين توضيح دور الشخصية في العمل لأدبي، فسعت إلى تجلية أسلوب فهد العتيق؛ من خلال استنطاق شخصياته القصصية، ونقدها موضوعا ومنهجا. من أجل ذلك جاء هذا البحث على مقدمة، وثلاثة فصول، وخاتمة. في الفصل الأول، تحدثت فيه عن أهم دعامات الشخصية؛ وكيف شُكّلت وقُدمت للمتلقي، مبينا القدرة الأدبية والإبداعية عند فهد العتيق في التشكيل والتقديم، وكيف تموضعت شخصياته في النسيج الدلالي للحكي؛ فتناولت في هذا الفصل البعد الجسدي، والبعد النفسي، والبعد الاجتماعي لشخصياته. وفي الفصل الثاني، كشفت فيه عن أنماط الشخصية وأنواعها؛ فبحثت أنواع الشخصيات التي تراءت في القصص محل الدراسة، موضحا مدى تنوعها وانشطارها على نفسها، ، مدى قدرة الأديب على خلق تصورات جديدة للوجود الإنساني أو تفسيرات ممكنة ومحتملة للعالم الخارجي، وقسمت تلك الشخصيات إلى: الشخصية النمطيَّة، والشخصية النامية، والشخصية الثانوية، وشخصيات أخرى وفيها ما لم يتم تصنيفه من قبل. في الفصل الثالث، تناولت تقنيات الكشف عن تلك الأبعاد، وصنفتها في أربعة تقنيات؛ هي: الحوار، والأفعال، والمكان. وبهذا تكون هذه الدراسة قد بينت الجوانب المتعددة، وأوضحت كافة الأبعاد التي تبرز ملامح الشخصيات؛ من تشكيلها وصناعتها، مرورا بأنواعها وأنماطها، وانتهاءً بتقنيات الكشف عنها عند واحد من الأدباء السعوديين الذين ساهموا بحظ وافر في النتاج الأدبي السعودي.