واقع بحوث الإعلام لطلبة الدراسات العليا بقسم الإعلام جامعة أم القرى : دراسة مسحية تحليلية من المستوى الثاني Meta-Analysis

Abstract

تهدف الدراسة إلى معرفة القضايا والاشكاليات البحثية التي تناولتها أبحاث طلبة الدراسات العليا لقسم الإعلام بجامعة أم القرى، بمساراته الثلاثة: العلاقات العامة والصحافة والإذاعة والتلفزيون، وأنواع العينات والمناهج المستخدمة والأدوات البحثية التي استُعين بها، ووضع أجندة بحثية بالموضوعات والمجالات التي تفتقر إلى الدراسة في مجال الإعلام والتي تخدم رسالة البرنامج. وتحتوي الدراسة على فصلين: الفصل الأول يشمل الإطار النظري والمنهجي، بالإضافة إلى المدخل النظري الذي يتناول: تطور بحوث الإعلام والاتصال، أسلوب التحليل من المستوى الثاني. بينما يتناول الفصل الثاني عرض نتائج الدراسة وأهم المقترحات. وقد تمثل مجتمع الدراسة في كل ما يشتمل عليه برنامج الدراسات العليا بقسم الإعلام جامعة أم القرى من بحوث تكميلية للطلاب والطالبات في المسارات الثلاثة: العلاقات العامة والصحافة والإذاعة والتلفزيون، خلال الأعوام الثلاثة الماضية. واعتمدت الدراسة على أُسلوب المسح الشامل لجميع بحوث طلبة الدراسات العليا لقسم الإعلام بجامعة أم القرى شطر الطلاب والطالبات، والبالغ عددها 79 بحثاً، منهم 46 دراسة لشطر الطالبات، و32 دراسة لشطر الطلاب من التخصصات الثلاثة، ويشمل الإطار الزمني للعينة ثلاث سنوات منذ بداية برنامج الماجستير. واعتمدت الباحثة على منهج المسح بشقيه الوصفي والتحليلي، كما استخدمت استمارة تحليل المضمون كأداة لجمع البيانات. وتتلخص أهم النتائج فيما يلي: كشفت الدراسة أن قسم الإعلام بجامعة أم القرى نجح في برنامج الماجستير وهو في تطور، سنة تلو الأخرى، رغم حداثة البرنامج، وما يدل على ذلك الإقبال الكبير من الطلاب عليه، وأوضحت الدراسة فيما يتعلق بمواصفات الباحثين من حيث النوع؛ تفوق عدد الباحثين الإناث على عدد الباحثين الذكور في الدراسات مجل الدراسة، في حين جاء عام 2019 حظيت على المرتبة الأولى في عدد الطلاب والطالبات في برنامج الماجستير يليه عام 2018 ثم 2018 وتؤكد النتيجة نجاح برنامج الماجستير وتطوره منذ بدايته حتى الآن، وكان تخصص العلاقات العامة الأكثر بحوثًا ثم الصحافة ثم الإذاعة والتلفزيون ، وتبين من الدراسة تفوق الطالبات على الطلاب في استخدام دراسات سابقة باللغة الإنجليزية والاستفادة منها، وقد كان الاعتماد على الدراسات العربية اعتمادًا كبيرًا من الدراسات الإنجليزية لدى الشطرين، واتضح من الدراسة أن جميع الدراسات اعتمدت على دراسات سابقة والتعليق عليها، وتحديد أوجه الاستفادة منها، وتركزت أوجه الاستفادة من الدراسات السابقة بشكل عام في بلورة المشكلة البحثية، والتعرف على الأطر النظرية المستخدمة لاختيار الإطار المناسب، والاستفادة من المناهج العلمية، وكذلك الاستفادة من النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسات، ولم تستند أغلب البحوث على أطر نظرية وجاءت قليل من البحوث التي استخدمتها، وأظهرت الدراسة أن فيما يتعلق بصياغة المشكلة البحثية من حيث التساؤلات والفروض، أن معظم البحوث استخدمت التساؤلات، ثم يأتي بعد ذلك النمط المختلط التساؤلات والفروض، وجاءت هيمنة الدراسات الوصفية في الدراسات محل الدراسة ثم دراسة واحدة فقط كيفية للطالبات، وجاء المنهج الوصفي وأسلوب المسح الميداني هو المنهج المهيمن على المناهج البحثية، في حين استخدمت جميع البحوث المنهج الكمي إلا دراسة واحدة من الطالبات استخدمت المنهج الكيفي، وكشفت الدراسة أن استمارة الاستبيان كانت أكثر الأدوات البحثية استخداماً في جمع البيانات، ثم استمارة تحليل المضمون، واتضح من الدراسة أن النصيب الأوفر من الدراسات استخدمت أداة بحثية واحدة لجمع البيانات ثم عدد ضئيل من البحوث استخدم أداتين معاً، ثم أكدت الدراسة تنوع وتعدد مجتمع البحث والعينة داخل نطاق منطقة مكة بشكل كبير، وأن معظم الدراسات قدمت أسبابًا ومبررات لاختيار حجم العينة البحثية، وكذلك ذكرت مدة تطبيق العينات والمدى الزمني لها، وكانت جميع الدراسات التزمت بالضبط المنهجي، واستخدام التعريفات الإجرائية واختبار الصدق والثبات، وكانت الغالبية العظمى من البحوث اعتمدت على المراجع العربية والأجنبية على السواء وبشكل متوازن، وكان التعليق على النتائج من خلال الإطار النظري الذي تستند إليه الدراسة ، ومن خلال الدراسات السابقة، قد تم تطبيقه في أغلب الدراسات، ونسبة ضئيلة لم تطبقه. واقترحت الباحثة ضرورة أن يقوم قسم الإعلام بإعداد خطة بحثية ومراجعتها واعتمادها بشكل يضمن وجود موضوعات في هذه الخطط، تتعلق بتخصصات الإعلام الثلاثة: العلاقات العامة والصحافة والإذاعة والتلفزيون ومشكلاتها البحثية بما يحقق زيادة الاهتمام بالبحوث وموضوعاتها، وطرح عناوين بحثية جديدة -على سبيل المثال- في تخصص العلاقات العامة (الدبلوماسية العامة – الاتصالات التسويقية المتكاملة – التسويق الإلكتروني – صورة الدولة والمؤسسات الحكومية والخاصة – وكالات العلاقات العامة وإدارة السمعة)، وفي تخصص الصحافة (الصحافة الرقمية – صحافة البيانات – تصميم وإخراج الصحف الإلكترونية – الصحافة المصورة)، وفي تخصص الإذاعة والتليفزيون ( الإعداد البرامج – التقديم الإذاعي والتليفزيوني – البرامج التعليمية والثقافية – الأساليب الفنية والإخراجية للبرامج ).