رعاية الأيتام في الإسلام وتطبيقاتها مقارنة بالأديان والفلسفات المعاصرة: دراسة نقدية

Abstract

قامت الشرائع على الحث على التزام الأخلاق والإحسان إلى الآخرين، وقد تناولت في هذه الدراسة موضوعا قد أولته الشرائع رعاية واهتماما، وهو موضوع رعاية الأيتام، وجعلت عنوانه «رعاية الأيتام في الإسلام وتطبيقاتها مقارنة بالأديان والفلسفات المعاصرة»، وقد تناولته في أربعة أبواب؛ تناولت في الباب الأول مفهوم رعاية الأيتام واللقيط في الإسلام، كما تناولت مفهوم رعاية الأيتام في الأديان السماوية- النصرانية واليهودية- والأديان الوضعية وخاصة في الهندوسية، وفي الفلسفات المعاصرة خاصة في الفلسفة المثالية والفلسفة الواقعية، كما تناولت في هذا الباب أيضا مصادر رعاية الأيتام في الإسلام والأديان السماوية والفلسفة المثالية والواقعية، وفي آخر الباب عقدت مقارنة بين مفهوم رعاية الأيتام ومصادره في الإسلام وفي غيره من الأديان السماوية والوضعية والفلسفات المعاصرة المتمثلة في الفلسفة المثالية والواقعية. وفي الباب الثاني تناولت مكانة رعاية الأيتام في الإسلام والأديان السماوية- النصرانية واليهودية- والوضعية وخاصة الهندوسية، والفلسفة المثالية والواقعية، وفي آخر الباب عقدت مقارنة بين مكانة رعاية الأيتام في الإسلام وبين مكانته في الأديان السماوية والوضعية والفلسفات المثالية والواقعية. وفي الباب الثالث تكلمت عن منهج الإسلام والأديان السماوية- النصرانية واليهودية- والوضعية خاصة الهندوسية والفلسفة المثالية والواقعية في بناء رعاية الأيتام وحمايتها، وفي آخر الباب عقدت مقارنة بين منهج الإسلام في بناء رعاية الأيتام ومنهج الأديان السماوية والوضعية والفلسفات المثالية والواقعية. وتوصلت من خلال هذه الأبواب الثلاثة إلى أن الإسلام فاق الأديان الأخرى والفلسفات المعاصرة في العناية باليتيم ورعايته؛ حيث اتسم منهجه بالشمولية ومراعاة القيم الإنسانية والاجتماعية والأخلاقية والدينية. وفي الباب الرابع الأخير تناولت تطبيقات معاصرة في المملكة العربية السعودية كان لها الأثر على مستوى الفرد والأسرة، وعلى مستوى العلاقات الاجتماعية والعلاقات مع الآخر. ثم ختمت بخاتمة أبين فيها أهم النتائج، وأهم التوصيات الخاصة برعاية الأيتام. ونستمد العون والتوفيق من الكريم جل جلاله.