ذُخْرُ الأَرِيبِ فِي إِيضَاحِ الجَمْعِ بِالـتَّقـرِيبِ للإمام محمَّد أمين بن عبد الله بن محمَّد بن صالح بن إسماعيل الأيوبي الاسْتَنْبُولي المعروف بعبد الله أفندي زاده (المتوفى بعد سنة: 1275هـ) من بداية المبحث العاشر (في ذكر إفراد القراءات وجمعها) إلى نهاية الكتاب : دراسةً وتحقيقًا

Abstract

هذه الرِّسالة عبارة عن دراسة وتحقيق جزء من كتاب: «ذُخْرُ الأَرِيبِ فِي إِيضَاحِ الجَمْعِ بِالـتَّــقـرِيبِ» للإمام محمَّد أمين بن عبد الله بن محمَّد الأيُّوبي الاسْتَنْبُولي (توفي بعد سنة: 1275هـ)، من بداية المبحث العاشر (في ذكر إفراد القراءات وجمعها) إلى نهاية الكتاب. قصد فيه المؤلِّف رحمه الله تحرير مسائل جمع القراءات العشر الكبرى، وإيضاح مسالك المشايخ المتأخِّرين في ترتيب الأوجه على طريق السَّبعة والعشرة، وضمَّ إليه مباحث في علوم شتَّى يحتاجها كل من رغب في تدقيق علم القراءة وإتقانها، فخرج تأليفه موسوعة في العلوم القرآنيَّة، مشتملًا على كيفية الأخذ بالجمع، وفوائد اختلاف القراءات، والمصادر التي اعتمد عليها الإمام ابن الجزري في كتابه (النشر)، ثم تناول اختلاف القراء العشرة، واختلاف أصحاب المسالك، وِفق ما أصّله من القواعد في الكتاب؛ معتمدًا في تأليفه على مصادر أصيلة، فكان كتابه كما سمَّاه مؤلِّفه (ذُخْرًا لكلِّ أريب). وقد قمت بدراسة وتحقيق جزء من هذا الكتاب مشتملًا على مقدِّمة وقسمين، أمَّا المقدِّمة: فاشتملت على أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وبيان خطَّة البحث ومنهجه، وأمَّا القسم الأوَّل: وهو قسم الدِّراسة فجعلته على تمهيد وفصلين، الأوَّل: لدراسة المؤلِّف وعصره، والثَّاني: لدراسة المؤلَّف، ثم القسم الثَّاني: حقَّقت فيه الكتاب من بداية المبحث العاشر إلى نهاية الكتاب، متَّبعة في ذلك منهج التَّحقيق العلمي وقواعده، وختمت البحث بخاتمة ضمَّنتها أهمَّ النَّتائج والتَّوصيات، ومن أبرز تلك النَّتائج: 1. لا يمكن الاطلاع على دقائق علم القراءات بمجرد مطالعة الكتب، بل لابد من التلقي والمشافهة. 2. قلَّة المصادر التي اعتنت بالمدرسة التُّركيَّة في القراءات من حيث نشأتها، وطرق الإقراء فيها، وندرة من ترجم لأعلام القراءات فيها. ثم أخيرًا ذيَّلت البحث بالفهارس اللَّازمة لخدمته.