الإعلام بفوائد الإلمام للعلامة جمال الدين يوسف بن الحسن بن محمد الشافعي الشهير بابن خطيب المنصورية (ت 809هـ) رحمه الله من أول باب صلاة التطوع إلى آخر فصل في غُسل الميت تحقيق ودراسة

Abstract

تناولت هذه الرسالة, تحقيق جزء من كتاب : "الإعلام بفوائد الإلمام في أحاديث الأحكام", لجمال الدين يوسف بن الحسن بن محمد الحموي الشافعي, والمعروف بابن خطيب المنصورية, من أول باب صلاة التطوع, إلى نهاية فصل في غسل الميت. وأهمية هذا الشرح من أهمية المتن: كتاب "الإلمام بأحاديث الأحكام" من تصنيف الإمام الفقيه القاضي تقي الدين أبي الفتح محمد بن علي بن وهب المصري القشيري, المعروف بابن دقيق العيد. وتميز الإعلام بفوائد الإلمام, بجودة الترتيب, ويُسر الأسلوب, ووضوح العبارة, وسهولة الفهم, فهو شرح متوسط تجنب فيه المؤلف الإطالة, لكنّه شامل لأهم ما يحتاج إليه طالب العلم من مسائل الحديث المهمّة. قسّم المصنّف شرحه للحديث في الإعلام إلى أقسام: تناولت أهم ما يُحتاج إليه في دراسة الحديث وفهمه, وجعلها: على النحو التالي: 1/ بدأ بتخريج الحديث وعزوه إلى مصادره, وربما ذكر تمام الحديث إن كان مختصرًا عند الماتن, وربما تكلم على أسانيد بعض الأحاديث. 2/ ثم ترجم لبعض الرواة تحت عنوان: الأسماء, ذكر فيه أهم ما يميّز الراوي, وذلك عند الحاجة. 3/ وجعل بعد ذلك قسمًا للغريب تناول فيه غريب ألفاظ الحديث تحت عنوان الألفاظ, وأحيانّا يحرّر بعض المسائل النحوية. 4/ وختم بقسم عنونه بقوله: الفوائد والأحكام, فيه أهم ما اشتمل عليه الحديث, وغالبها متعلق بفقه الحديث, ويتبعه بعنوان: فصل يذكر فيه مسألة , وذلك في بعض الأحاديث, والتزم الشارح في الأحكام الفقهية المذهب الشافعي فهو مذهبه, واستفاد من محققي المذهب نقلًا واختصارًا, مع ما أفاده من ذكر لأقوال العلماء وأصحاب المذاهب الأخرى في بعض مسائل الخلاف, وقد يتعقب ويضيف فوائد أحيانًا. هذا ومما توصّل إليه الباحث, أن هذا الشرح نموذج لطريقة من طرق شرح الحديث النبوي, تميّزت عن غيرها من الشروح بحسن الترتيب, وجودة تقسيم المباحث والمسائل المتعلقة بشرح الحديث, ويحسن بأهل الاختصاص أن يقارنوا بينها ويبيّنوا ميزة كل طريقة عن الأخرى, ومدى جدواها في فهم الحديث واستنباط أحكامه وفوائده. كما يوصي الباحث بضرورة البحث وتتبع مكتبات المخطوطات وفهارسها, للحصول عن بقية هذا الشرح, والذي لم يُعثر منه إلا على جزئين من ستة أجزاء, وقد يوجد غير هذا الشرح, من شروح الإلمام. والله أسأل أن يتقبل هذا العمل وينفع به, والحمد لله رب العالمين.