العدالة الاجتماعية في الفلسفات التربوية المعاصرة والتربية الإسلامية

Abstract

هدف الدراسة: الكشف عن مفاهيم العدالة الاجتماعية في الفلسفات التربوية المعاصرة والتربية الإسلامية. منهج الدراسة: استخدم الباحث المنهج المقارن. فصول الدراسة: اشتملت الدراسة على ستة فصول، كالتالي: الفصل التمهيدي: خطة الدراسة. الفصل الأول: الإطار المفاهيمي للعدالة الاجتماعية. الفصل الثاني: العدالة الاجتماعية في التربية الإسلامية. الفصل الثالث: العدالة الاجتماعية في الفلسفة المثالية. الفصل الرابع: العدالة الاجتماعية في الفلسفة الطبيعية. الفصل الخامس: العدالة الاجتماعية في الفلسفة البراجماتية. الفصل السادس: المقارنة والنقد. أهم نتائج الدراسة: - يتلخص مفهوم العدالة الاجتماعية في الإسلام باعتباره جزءًا من العدالة الشاملة، التي تتطلب الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، وذلك يعني أداء الحقوق تجاه الله سبحانه وتجاه والنفس والآخرين. - العدالة الاجتماعية في التربية الإسلامية لا تخرج عن كونها تطبيقات مستخرجة من قواعد وأحكام الشريعة نفسها، لا مستقلة عنها ولا خارجة عليها، بل تنبع من صميمها، فإن الشريعة مبناها وأساسَها على الحِكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها. - شمولية التربية الإسلامية في إقرارها مفهوم العدالة الاجتماعية، بتلبيتها حاجات الإنسان ومتطلبات وجوده في الدنيا، وكذلك متطلبات سعادته في الآخرة. - العدالة الاجتماعية في الفلسفة المثالية: تحقيق الانسجام بين فضائل كل طبقة اجتماعية، وفي الواجب الأخلاقي المرتبط بالحقوق الفردية، وضمان قيام الدولة بمهامها ووظائفها، وعند الفلسفة الطبيعية: المقاربة مع الحالة الطبيعية التي يتساوى فيها الناس، والالتزام بالعقد الاجتماعي، وعند الفلسفة البراجماتية: تتحقق بالديمقراطية، وهي الصورة المثلى للعدالة الاجتماعية. - تعجز الفلسفات المعاصرة عن تقديم تصور شامل للعدالة الاجتماعية، ذلك لأنها تستند إلى أفكار فردية وُجدت في ساحة الفكر كردود فعل، وهروب من معالجةٍ حقيقية للواقع في تلك الظروف البيئية والمجتمعية والتاريخية. أهم توصيات الدراسة: - دراسة واقع الدول التي تتبنى التوجهات الحديثة في الفلسفة والتربية، ونقد نهجهم في مسألة العدالة الاجتماعية، بدراسة متعمقة للآثار النفسية والروحية وللعلاقات والحقوق بمختلف مستوياتها واتجاهاتها داخل مجتمعات تلك الدول. - حث الدارسين والمهتمين بالعلوم التربوية والاجتماعية على دراسة العدالة الاجتماعية، وكشف العلاقة بين المفاهيم التي ترتبط بها، بأفق متحرر من التأثر بالنظريات الغربية الحديثة. - حث المسئولين عن وضع المناهج التعليمية والتربوية على تعزيز تدريس المواد الشرعية، لاشتمالها على نظرة شاملة وعامة وصحيحة للكون والإنسان والعقل والحقيقة والأخلاق والقيم، ولحاجة الفرد الملحة لتعميق ارتباطه بغاية وجوده، وتحقيق سعادته في الدارين. - مراعاة الفروق الفردية في التعليم، لأنها تحقق جانبًا من العدالة الاجتماعية. - دراسة النماذج المضيئة لتحقيق العدالة في التاريخ الإسلامي، سواء تلك المتعلقة بأداء الحقوق أو بالتشريعات الاجتماعية والاقتصادية، أو تلك التي تضبط العلاقة بين الحكام والمحكومين.