الانفتاح الفكري المعاصر وأثره على العقيدة الإسلامية

Abstract

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فهذا ملخص رسالة الماجستير المقدمة لقسم العقيدة بكلية الدعوة وأصول الدين في جامعة أم القرى، وعنوانها: الانفتاح الفكري المعاصر وأثره على العقيدة الإسلامية. وهدفها: بيان معنى الانفتاح الفكري المعاصر، والتعرف على الاتجاهات التي تعاملت معه، ودراسة مظاهر وآثار تلك الاتجاهات على العقيدة الإسلامية، ثم نقدها، ثم بيان الموقف الشرعي من الانفتاح الفكري المعاصر. وشملت الرسالة: المقدمة: وفيها أهمية الموضوع، ودواعي اختياره، وخطة البحث، ومنهج البحث. وكانت الخطة مقسمة على أربعة فصول كالآتي: الفصل الأول: مفهوم الانفتاح الفكري المعاصر، بينت فيه معنى الانفتاح الفكري المعاصر في الثقافة العربية، ومعناه في الثقافة الغربية، ثم خلصت إلى تعريف مختصر لمفهوم مصطلح الانفتاح الفكري المعاصر، ثم الفصل الثاني: نشأة الانفتاح الفكري المعاصر وأسبابه، فبينت إرهاصات الانفتاح الفكري المعاصر، ثم البداية الحقيقية للانفتاح الفكري المعاصر، ثم ذكرت الأسباب التي أدت إلى الانفتاح الفكري المعاصر، وجعلته على قسمين: أسباب عامة حذر منها الوحي وأسباب جزئية كان لها الأثر المباشر في حدوث الانفتاح الفكري المعاصر. ثم الفصل الثالث: مظاهر الانفتاح الفكري المعاصر وأثره على العقيدة الإسلامية، فبينت فيه مظاهر الانفتاح الفكري المعاصر من خلال الاتجاه العلماني والاتجاه العصراني الإسلامي، وعلى نفس الترتيب بينت آثارهما على العقيدة الإسلامية، ثم آثارهما من خلال تبنيهما لمعنى الانفتاح الفكري المعاصر في الثقافة الغربية. ثم الفصل الرابع: الموقف الشرعي من الانفتاح الفكري المعاصر وضوابطه، فبينت فيه الموقف الشرعي من خلال بيان الاتجاه السلفي من معنى الانفتاح الفكري المعاصر في الثقافة العربية، والثقافة الغربية، ثم ضوابط الانفتاح الفكري سواء الانفتاح الفكري الاضطراري أو الانفتاح الفكري الاختياري. ثم كانت الخاتمة والتي حوت أهم نتائج البحث، ومنها: 1- أن معنى الانفتاح الفكري هو: (قبول الاطلاع على الثقافات الأخرى، إما للوعي بها، أو للإيمان بها، أو لتقليدها). 2- يرى الاتجاه السلفي أن الانفتاح الفكري لا يمدح بإطلاق ولا يُذم بإطلاق، فمتى كانت الغاية منه حميدة حُمد صاحبه، مع أهمية التقيد بالضوابط الشرعية.3- الاتجاه العلماني يرى أن الانفتاح الفكري ضرورة وجودية في الجانب الثقافي والحضاري للعصر الحاضر فيدعو للتبعية الغربية.4- الاتجاه العصراني الاسلامي يتفق مع الاتجاه العلماني في رفض منهج السلف الصالح وازدرائه، و أنه لا يصلح لزماننا، ولا يفي بمتطلبات العصر.5- أن أسباب الانفتاح الفكري التي حذر منها الوحي متعددة، وأولها الجهل، والأسباب الجزئية المباشرة للانفتاح الفكري المعاصر متعددة، وأهمها الاتصال بالغرب. 6- الانحراف العلمي والعملي في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجريين، كان بمثابة الإرهاصات التي أوجدت الانحراف العقدي في الانفتاح الفكري المعاصر.